بغداد / طارق الاعرجي
الكوت / حسن شهيد العزاوي
ارجعت وزارة الكهرباء زيادة ساعات القطع المبرمج بعدد من محافظات الوسط، الى انحسار كميات الغاز المجهز من ايران والذي يغذي محطات توليدية ما تسبب بضياع اربعة الاف ميغاواط، اضافة الى انخفاض الوقود المغذي لمحطتي واسط والناصرية بسبب حصار المتظاهرين لحقل الاحدب، مؤكدة نجاح مفاوضاتها مع شيوخ عشائر وتنسيقيات التظاهرات لفك الحصار عن عدد من المحطات التوليدية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة احمد موسى العبادي بتصريح خاص ادلى به لـ»الصباح»: ان توقف ضخ الغاز المجهز من الجانب الايراني والمغذي لعدد من المحطات التوليدية، اثر بشكل كبير في انخفاض ساعات تجهيز الطاقة للعاصمة بغداد ومحافظات الوسط.
واضاف: ان الجانب الايراني كان يجهز العراق بـ 25 مليون قدم مكعب من الغاز لتشغيل محطات: المنصورية بطاقة 750 ميغاواط، وبسماية بطاقة 2350 ميغاواط والقدس والصدر الغازيتين، موضحا ان خفض التجهيز الى ما يقارب الثمانية ملايين قدم مكعب يوميا، خفض انتاج هذه المحطات بشكل كبير ما اثر في تجهيز المواطنين بالطاقة.
واردف العبادي: انه وبعد مرور عدة ايام اشعر الجانب الايراني وزارته بانه اوقف عمليات ضخ الغاز للعراق لحاجته للاستخدام الداخلي، ما تسبب بتوقف محطة المنصورية بشكل كامل وانخفاض الانتاج بمحطة بسماية الى 1000 ميغاواط، وكذلك انخفاض انتاج محطتي القدس والصدر الى النصف، ما تسبب بضياع ما يقارب الاربعة الاف ميغاواط من الطاقة.
واكد ان اليومين الماضيين، شهدا معاودة الجانب الايراني ضخ الغاز وبواقع خمسة ملايين قدم مكعب يوميا، والتي اكد انها لا تسد حاجة العراق، ما حدا بوزارته للتباحث معها لتجاوز هذه المشكلة اضافة الى التنسيق مع وزارة النفط لايجاد وقود بديل لمعاودة انتاج هذه المحطات بشكل طبيعي.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الوزارة على ان المتظاهرين بعدد من المحافظات، عمدوا الى حصار عدد من المحطات الكهربائية، بيد ان مفاوضات وزارته مع شيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني وبعض التنسيقيات، ادت الى فك الحصار عنها ومعاودة العمل فيها بشكل طبيعي، مناشدا المواطنين بالحفاظ على مفاصل الشبكة، مؤكدا حرص وزارته على استمرار تجهيز جميع مناطق البلاد بالطاقة، بضمنها تلك التي فيها تظاهرات.
في السياق نفسه، ادت الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظة واسط، الى ايقاف انتاج حقل الاحدب النفطي، ما تسبب بوقف انتاج الطاقة في محطة الزبيدية الغازية، وفقا لما اعلنه مصدر مخول في ادارة الحقل بتصريح خاص ادلى به لــ”الصباح”.
واردف: ان حقل الاحدب النفطي غربي مدينة الكوت، شهد مؤخرا حالات ارباك في العمل بسبب قيام بعض المحتجين بقطع الطرق المؤدية للحقل، منوها بأن ادارة الحقل وبعد فشلها باقناع المحتجين بفتح الطريق المؤدي للحقل، قررت اطفاء الحقل (shut down) وايقاف الانتاج بالكامل احتجاجا على تلك الممارسات، لحين ايجاد حل لمشكلة تكرار عمليات قطع الطرق المؤدية للحقل.
واوضح المصدر ان ايقاف انتاج الحقل سيؤدي الى ايقاف عمل المحطة الغازية الكهربائية كونها تعتمد في تشغيل محطاتها على الوقود المنتج من حقل الاحدب، فضلا عن تسببه بايقاف معمل انتاج الغاز السائل، داعيا الجهات المعنية لايجاد ضمانات لاستئناف الشركة الصينية عمليات استخراج النفط من الحقل وضمان انسيابية العمل بشكل طبيعي.
يذكر ان حقل الاحدب النفطي غربي الكوت هو احد الحقول غير المستثمرة ويبلغ معدل انتاجه 170 الف برميل يوميا، بينما انتهت الشركة المنفذة للمشروع من حفر170 بئرا من اصل 404 آبار في الحقل، ومن المؤمل أن تبلغ طاقته الإنتاجية حال تطويره 200 الف برميل يوميا، ويضم الحقل احتياطيا يبلغ حجمه 225 مليون برميل من النفط.