بعد العدد الاول من مجلة الخطاط ونجاحها واستقبال المعنيين بها بالترحاب والاشادة، صدر العدد الثاني بجهد ومال شخصي من مؤسسها ورئيس تحريرها الفنان والناقد”علي الدليمي،» الذي قال في كلمته الافتتاحية(بمجرد صدور العدد الاول انهالت علينا الاشتراكات من داخل وخارج العراق وعلى نحو مفرح)، وهو دليل نجاح للمطبوع الذي يسد فراغا مهما من مكتبة فن الخط العربي والزخرافة، في وقت تخلو الساحة من مطبوع مماثل، المجلة تقع ب32 صفحة ملونة من القطع الكبير.زين غلافها الاول بصورة للخطاط الكبير يوسف ذنون صاحب مدرسة الابداع الكبير في الخط العربي، واحد تلامذة البغدادي. بينما احتل ظهر الغلاف الاول(آيتان)من القرآن الكريم بخط يد الخطاط التركي الشهير
حامد الامدي.
وتضمن موضوع الغلاف عن الخطاط يوسف ذنون كتبه عبدالعزيز عبدالله محمد اشار فيه الى ان مدينة الموصل انجبت الكثير من الاعلام خالدة الذكر في ضروب المعرفة المختلفة منها شواهد الخط العربي، الذي يمثله الخطاط الكبير وصاحب البصمة المعروفة يوسف ذنون، الذي كان يمثل ظاهرة مهمة تركت اثارها في اجيال متعاقبة من الخطاطين، واصبح مرجعا تراثيا وموسوعة خطية في فن الخط النبيل، واصبح الحديث عن هذا المعلم الثقافي يعني الحديث عن مسيرة الخط العربي في العراق، لما يمثله ذنون من عنوان كبير لهذا المجال، كما نشرت المجلة الحلقة الثانية من الملف التوثيقي عن الخط العربي، من خلال نشر وثيقة بمضامينها عن (مهرجان بغداد العالمي للخط العربي والزخرفة)لعام1988.وهو المهرجان الذي اقامته وزارة الثقافة والاعلام، بالتعاون جمعية الخطاطين العراقيين واقيم في مركز الفنون الذي اصبح في ما بعد مقرا لوزارة الثقافة، وفاز بجائزة المهرجان الاولى لوحة الدكتورعبدالرضا بهية الروضان، وتضمن العدد وقفة مع الباحث المتخصص في تاريخ الخط العربي الاستاذ محمود شكرالجبوري تحدث فيها عن اهمية الخط العربي في العراق وضرورة الاهتمام به وتشجيع الخطاطين على الخوض في هذا المجال من خلال الدورات التخصصية، وكتب الدكتور قاسم حسين صالح موضوعا عن محنة اللغة العربية في اهلها لمناسبة يوم اللغة العربية، ونشرت متابعة قصيرة عن الخطاط حسين علي الموسوي وعشقه الكبير لخطي الديواني والجلي، وكتب د.حازم عبودي السعيدي عن دلالات المهارة في كراسة المحقق الريحاني للخطاط حازم السنجري، من الرباط كتب الزميل الصحفي عقيل صالح عن تاريخ الخط المغربي وميزاته، استعرض فيه تاريخ نشأة الخط في المغرب العربي ورموزه الرواد الذين اسسوا لمشوار الخط المغربي، ومنهم الخطاط احمد قاسم الرفاعي. وموضوع اخر عن الخطاط طارق العزاوي الذي يعد اول من خط المصحف الكريم بشكل لوحات فنية، كما نشرت لوحة تعريفية بالخطاط ياسر علوان ايوب تبين انجازاته في مجال الخط العربي، وكتب الدكتور جواد الزيدي عن مدرسة الخط العربي وبنية الشكل المتنامي، وكتب الناقد سهيل سامي نادر عن معرض الخطاط طارق ابراهيم وكيفية(توظيف الحرف العربي في الخزف)، وحوار مع الخطاط السوري آله رشي اجرته منى بن هيبة، وعرض لكتاب الدكتور الخطاط حسين علي جرمط الموسوم(التنوعات التصميمية لخط الثلث الجلي)، بينما احتل الغلاف الاخير سيرة ولوحات للخطاط
غالب الهلالي.