أكّد رئيسُ الجمهورية الدكتور برهم صالح، خلال لقاءات منفصلة اجراها على هامش مشاركته في منتدى دافوس، مع عدد من زعماء وقادة الدول، أن العراق يتطلع لبناء علاقات مثمرة وواسعة مع دول العالم، مشدداً على اهمية احترام سيادة البلاد وقراره المستقل، داعياً الدول المشاركة في المنتدى العالمي، الى المساهمة بتنشيط الاقتصاد العراقي وتطوير البنى التحتية. وذكرت بيانات رئاسية، تلقتها «الصباح»، ان « رئيس الجمهورية التقى في دافوس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واكد خلال اللقاء تطلع العراق لبناء علاقات مثمرة وواسعة بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين”، مشيراً الى “أهمية العلاقة مع ألمانيا وضرورة إسهامها في إعمار البلاد، والمشاركة في الفرص الاستثمارية الواعدة”.
وجدد الرئيس صالح، بحسب البيان “موقف العراق المستند إلى مصالحه الوطنية العليا في إقامة علاقات صداقة مع أشقائه وجيرانه، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وشدد على “أهمية اعتماد الحوارات والتفاهمات لحل جميع المشكلات العالقة بين جميع الأطراف، من أجل ترسيخ السلام والاستقرار فيها”.
من جانبها، أعربت ميركل، عن دعم بلادها لاستقرار العراق والحفاظ على أمنه وأهمية احترام السيادة العراقية، مشددة على ضرورة تعزيز العلاقات وتطوير سبل التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين”.
كما بحث رئيس الجمهورية، في لقاء اخر، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ، انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والتأكيد على أهمية احترام سيادته. واشار بيان رئاسي تلقته “الصباح”، الى أن “صالح استقبل في مقر إقامته بدافوس، ستولتنبيرغ، وجرى خلال اللقاء بحث القرار الأخير لمجلس النواب بشأن انسحاب القوات الأجنبية من العراق، والتأكيد على أهمية احترام سيادة العراق وقراره المستقل، بالاضافة الى استعراض الأوضاع الأمنية، وضرورة اجتثاث الإرهاب ودعم الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
بدوره، جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي”التزام بعثة حلف الناتو فى العراق بواجباتها في مجالات التدريب وتوفير الدعم العسكري الذي تحتاج اليه القوات المسلحة العراقية”.
وفي السياق نفسه، استعرض الرئيس صالح، مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، سير العلاقات الثنائية.
واوضح مكتب رئيس الجمهورية، ان “الجانبين بحثا سير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها، ومساهمة هولندا في تنشيط الاقتصاد العراقي وتطوير البنى التحتية، فضلا عن الاستثمار في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة، بالاضافة الى مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية”.
الى ذلك، التقى رئيس الجمهورية في دافوس، رئيس وزراء استونيا يوري راتاس، وذكر بيان صحفي، ان “الطرفين ناقشا خلال اللقاء تطوير العلاقات الثنائية، وسبل توسيع آفاق التعاون بين البلدين الصديقين، فضلاً عن التطرق لتجربة استونيا في مجال الانتخابات وامكانية مساعدة العراق بهذا المجال، بالاضافة الى استعراض قرار مجلس النواب العراقي بشأن إنهاء تواجد القوات الاجنبية في البلاد، وضرورة احترام سيادة العراق وقراره الوطني المستقل، فضلاً عن تدارس أهمية التنسيق والعمل المشترك لتخفيف التوتر والتصعيد على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز الاستقرار والأمن بما يحقق الرفاهية والتطور لشعوب المنطقة والعالم”.
الى ذلك، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أن العراق في أزمة جدية وهو بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي.
وقالت بلاسخارت، خلال مشاركتها في جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى دافوس الاقتصادي: إن “الشعب العراقي يتظاهر من أجل الخلاص من التدخلات الخارجية”، مشددة على أنه “ينبغي إيقاف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي”. وتابعت، أن “العراق في أزمة جدية وهو بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي من النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية”.