العداء الذهبي فالح ناجي ينتقد التجنيس ويوصي بتكثيف المعسكرات التدريبية

الرياضة 2020/01/25
...

حاوره / محمد عجيل 
 
 
ربما لا يعرف الكثيرون وخاصة من الجيل الحالي من هو فالح ناجي ذلك العداء الاسمر الذي ترك بصمته في رياضة العاب القوى وكان اول رياضي عراقي ينال وساما على مستوى القارة من خلال بطولة دورة الألعاب الآسيوية التي اقيمت في العاصمة الهندية نيودلهي عام 1982 حيث احرز الميدالية الذهبية في فعالية سباق 1500م الى جانب ميدالية برونزية اخرى في نفس البطولة في فعالية سباق 800م بعد ان كان قد احرز اول ميدالية فضية في حياته بنفس السباق وفي دورة الألعاب الآسيوية التي اقيمت في العاصمة التايلندية بانكوك عام 1978 وللتاريخ نقول ان العداء فالح ناجي كان بامكانه ان يحرز الميدالية الذهبية في فعالية 1500م في الدورة التي اقيمت في طهران عام 1974 حيث بقي في طليعة المتسابقين حتى 100م الاخيرة لكنه تعرض الى الاحتكاك مع زملائه وسقط أرضا وفقد فرصة نيل المركز الاول وكان فالح ناجي قد هيمن على اغلب البطولات المحلية المدنية والعسكرية وسجل أرقاما عراقية كثيرة بقيت باسمه لعدة عقود (الصباح الرياضي) يسرها ان تناقش هذا العداء الذهبي عن ما يدور في الساحة الرياضية حيث أشار الى ان عروس الألعاب كانت تعتمد سابقا على الهواة الذين لا يبحثون عن المال بقدر بحثهم عن سمعة بلدانهم وهذا ما دفعنا ان نتفوق أسيويا وعربيا رغم الفقر الذي كانت تعيش فيه البنى التحتية العراقية مقارنة بما هو موجود في بلدان جنوب شرق اسيا واجزم لولا الظروف التي مر بها البلد من حروب وجوانب أمنية لكانت هذه اللعبة من افضل الألعاب أولمبياً وقال ان قضية التزوير التي يتداولها البعض سببها الأساس المدربون الذين يبحثون عن الانجاز على حساب مستقبل الفعاليات اذ يلجأ بعضهم وأكرر بعضهم لان البعض الاخر ملتزم تماما بقواعد الاتحاد الدولي، الى تزوير الاعمار والتلاعب حتى بالبطاقات الشخصية من اجل تحقيق مكاسب هنا وهناك ومن خلالكم أوصي بان تكون هناك روادع من شانها إيقاف استخفاف هؤلاء بتوصيات الاتحاد الدولي وشدد فالح ناجي على ضرورة الاهتمام بالاعمار السنية لانها تشكل الدعامة الاساسية للعبة مع التركيز على اُسلوب المعايشات الميدانية في دول أوروبية خاصة في ما يخص الابطال وزيادة رقعة المعسكرات التدريبية والمشاركات الخارجية كما أوصى بطل اسيا السابق باهمية انشاء البنى التحتية في كل مناطق العراق بما فيها مراكز البناء البدني والتغذية الرياضية وادخال علم النفس الرياضي مع ضرورة تاهيل المدربين الذين يحملون إمكانيات فنية تؤهلهم لبناء جيل قادر على مواكبة التطور في مجال اللعبة واثنى ناجي على جهود الاتحاد العراقي لألعاب القوى وقال انه يعمل بالممكن وليس لديه ما يؤهله كي ينافس في البطولات الآسيوية والعالمية واعتقد ان وجود الاخ العداء الذهبي طالب فيصل على راس الهرم يعطيه دوافع مهمة في مواصلة المسيرة بالشكل الذي تحمله في التواجد بمختلف البطولات وانا واثق كل الثقة من ان العراق من شماله الى جنوبه يحتضن عشرات المواهب من الجنسين قادرة على استعادة الثقة برياضة العاب القوى العراقية .