إنشاء مراكز لتدريب العاطلين في المناطق المحررة

العراق 2020/01/27
...

بغداد / اسراء السامرائي 
 
تعتزمُ وزارةُ العملِ والشؤون الاجتماعية، بالتنسيق مع الحكومة الفرنسية، انشاء مراكز لتدريب العاطلين عن العمل في المحافظات المحررة.
أعلن ذلك مدير عام دائرة العمل والتدريب المهني بالوزارة رائد جبار باهض، موضحا في تصريح لـ”الصباح” ان الدائرة، بالتنسيق مع الامانة العامة لمجلس الوزراء، عقدت اجتماعا موسعا بحضور ممثلين عن وزارات التعليم العالي والدفاع والتخطيط ومستشارية الامن الوطني لغرض مناقشة انشاء مراكز للتدريب المهني والعسكري، للعاطلين عن العمل.
واكد ان الاجتماع ركز على استيعاب العسكريين القدامى التابعين لوزارة الدفاع من الباحثين عن العمل لتدريبهم في المراكز من خلال اشراكهم بدورات ذات طابع مدني وعسكري، وبالتالي الافادة من الخبرات التي يكتسبونها لتطبيقها في المناطق المحررة، من اجل الاسهام في ترسيخ الامن المجتمعي وتعزيز روح المواطنة، وازالة اثار داعش الارهابي التي تركها بعد هزيمته والقضاء عليه في تلك المناطق.
واشار الى انه سيتم صرف اجور للخريجين العسكريين لقاء قيامهم بتدريب العاطلين عن العمل واعادة دمجهم، بما يحقق الاستقرار والسلم المجتمعي في هذه المناطق.
واردف باهض قائلا: ان الدائرة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، تعكف على اعداد دراسة متكاملة لخطوات انشاء المشروع والخدمات الملائمة لتأهيل وتدريب الباحثين عن العمل والعسكريين في المناطق المحررة بالافادة من الخبرات الفرنسية وتجاربها بهذا المجال، والذي يتم تمويله من الحكومة الفرنسية، مبينا ان المشروع سيؤهل في المرحلة الاولى اكثر من 3 الاف عاطل عن العمل، بواقع 1000 متدرب في كل مركز من المراكز الثلاثة.
وتابع ان الدائرة تمتلك مراكز للتدريب المهني في محافظات بغداد والانبار ونينوى الا انها غير مؤهلة لاقامة المشروع اذ تحتاج الى دعم فني ولوجستي لتكون صالحة للعمل واستيعاب اعداد الباحثين عن العمل ضمن هذا المشروع وتنظيم الدورات التدريبية بما يتناسب مع قدراتهم المهنية التي تعمل الدائرة على تعزيزها من خلال دعمهم، اذ تسعى الدائرة الى تأهيل هذه المراكز وتزويدها بالمعدات والاجهزة الحديثة ومستلزمات تدريبية ومناهج تعليمية، بما يلائم المهن والحرف التي تحتاجها السوق المحلية، لاسيما 
المشاريع النفطية.
وكشف عن اعداد وثيقة مشروع مفصلة لمناقشتها وتقديمها الى الجانب الفرنسي من اجل تنفيذ المشروع على ارض الواقع باسرع وقت ممكن، ومفاتحة كل من الجانب الفرنسي وبرنامج (UNDP) والجهات الدولية الاخرى ذلت العلاقة لتقديم الدعم وتأهيل 
مراكز التدريب.