المحافظات / مراسلو الصباح
عاودَ حقلُ الاحدبِ في واسط، وحقل الناصرية النفطيان، انتاجهما بعد توقف استمر لعدة ايام اثر الاضطرابات التي رافقت التظاهرات في المحافظتين، في وقت اعلنت فيه محافظة بابل عودة انتظام الدوام في دوائرها الرسمية، واكدت عدم تسجيل اية خروقات او حوادث خلال احداث التظاهرات التي شهدتها
في الاسابيع الماضية.
وأفاد مصدر مسؤول في شركة نفط ذي قار باستئناف العمل والانتاج بشكل كامل في حقل الناصرية ومحطة عزل الغاز في الحقل الواقع غربي المحافظة.
وقال المصدر لـ”الصباح”: إن إدارة شركة نفط ذي قار، اعادت العمل مجددا في حقل الناصرية بكامل طاقته الانتاجية البالغة 90 الف برميل يوميا، اضافة الى تشغيل محطة عزل الغاز في الحقل بعد توقف استمر اربعة ايام جراء قيام متظاهرين باغلاق الطريق ومنع
وصول العاملين إلى الحقل.
ويقع حقل الناصرية النفطي على مسافة نحو 38 كيلومترا شمال غرب مدينة الناصرية. واكتشف الحقل عام 1975 من خلال المسوحات الزلزالية التي نفذتها انذاك شركة النفط الوطنية.. ويضم الحقل 32 بئرا ويمتد على مساحة 578 كيلو مترا مربعا، ودخل العمل لاول مرة عام 2009 حتى وصل اليوم الى انتاج 85 الف برميل يوميا. والى محافظة واسط، حيث أعلن مصدر مخول في ادارة حقل الاحدب النفطي في تصريح لـ”الصباح” عن اعادة تشغيل انتاج الحقل من النفط الخام والغاز، اضافة الى انسيابية تجهيز المحطة الكهربائية الغازية في الزبيدية بالوقود.
وكانت ادارة حقل الاحدب النفطي (25 كلم غربي مدينة الكوت)، قد اعلنت الاسبوع الماضي توقف انتاجها من النفط الخام، اثر قيام متظاهرين بقطع الطرق المؤدية الى المشروع.
واضاف المصدر ان اعادة تشغيل الحقل ادت الى انسيابية في تجهيز الوقود اللازم لتشغيل المحطة الغازية الكهربائية في الزبيدية التي تعتمد في تشغيل محطاتها على الوقود المنتج من حقل الاحدب، فضلا عن استئناف العمل في مصنع انتاج الغاز السائل في الحقل المستخدم في غاز الطبخ. ويعد حقل الاحدب النفطي، احد الحقول العراقية غير المستثمرة ويبلغ معدل انتاجه اليومي 170 الف برميل، بينما انتهت شركة الواحة المنفذة للمشروع من حفر 170 بئرا من اصل 404 ابار في الحقل ومن المؤمل أن تبلغ طاقته الإنتاجية حال تطويره 200 الف برميل يوميا، ويضم الحقل الذي تم اكتشافه سنة 1979 احتياطيا يبلغ حجمه 225 مليون برميل من النفط. في تلك الاثناء، اعلنت قيادة شرطة واسط عن تشكيل لجان مشتركة مع المتظاهرين لتأمين ساحات التظاهر، مؤكدة استقرار المحافظة وعدم حدوث اية خروقات او حوادث
منذ بدء التظاهرات.
وقال قائد شرطة واسط اللواء علي حسن المياحي لـــ(الصباح) :انه تم تشكيل لجان مشتركة بالتنسيق والتعاون مع التنسيقيات والمنظمات والنقابات في ساحات التظاهرات للقيام بعملية تفتيش الاشخاص والعجلات والدراجات قبل دخولهم مناطق وساحات التظاهر، لافتا الى ان تلك اللجان عكست صورة مشرقة للتعاون بين رجل الامن والمواطن، واكد ان المواطنين هم جزء من حالة الامن والاستقرار
التي تعيشها المحافظة.
كما اكد ان المحافظة لم تسجل اية حالة اختطاف او اغتيال لاي شخصية سياسية او اجتماعية، منوها الى ان دائرته تمارس واجباتها الروتينية في بسط الامن وملاحقة المطلوبين
والخارجين عن القانون.
وفي بابل، افادت قيادة الشرطة، بعودة الحياة الطبيعية الى جميع المؤسسات الرسمية، وذلك بعد انقطاع الدوام في عدد منها جراء التوترات التي سادت المحافظة والتي رافقت احداث التظاهرات.
وقال المتحدث الرسمي لقيادة شرطة بابل العميد عادل الحسيني في تصريح لـ”الصباح”: ان الحياة عادت الى طبيعتها بشكل كامل في جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وانتظام الدوام الرسمي فيها، وذلك نتيجة الاجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية لضمان تحقيق الاستقرار في المحافظة. واكد ان قيادة الشرطة تسعى لضمان حقوق المواطنين والحفاظ على مصالحهم والحد من المساس بها، مضيفا ان المحافظة لم تشهد اي حالة خرق او تجاوز سواء من المتظاهرين او القوات الامنية المكلفة بحمايتهم.
واشار الحسيني الى ان قيادة الشرطة دعت المواطنين وقادة التظاهرات للابلاغ عن اية حالة تحاول اثارة الفتنة او حرف المسار السلمي للمتظاهرين، وكذلك التجاوز على الاملاك العامة والخاصة، مبينا ان هذا التعاون اثمر عن تحقيق الاستقرار والحفاظ على
سلمية التظاهرات.