أعلنتْ وزارة الكهرباء ان انتاجها من الطاقة سيرتفع الى 23 الف ميغاواط قبل موسم الصيف المقبل من خلال ادخال عدد من المحطات الكهربائية الجديدة واعادة تأهيل الموجودة حاليا، بينما تسعى بالتنسيق مع وزارة النفط لايجاد الوقود البديل لسد النقص الحاصل بامدادات الغاز الايراني التي اثرت بشكل سلبي في عمل محطات تغذي بغداد ومحافظات الفرات الاوسط.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء احمد العبادي لـ»الصباح»: ان الوزارة نجحت بتنفيذ خطتها باضافة 3600 ميغاواط للمنظومة الكهربائية في العام 2019 وتسعى الى اضافة  3500 ميغاواط اخرى في العام 2020 من خلال ادخال عدد من المحطات الكهربائية كالدبس بواقع 500 ميغاواط وتازة بطاقة 400 ميغاواط والناصرية التي ستضيف 750 ميغاواط ومحطة السماوة بطاقة  500 ميغاوط، اضافة الى ادخال محطة ديزلات الجادرية التي سترفد المنظومة بما يقارب الـ 100 ميغاواط.

واضاف ان ملاكات الوزارة تعمل حاليا على انجاز اعمال التأهيل في عدد كبير من المحطات الكهربائية منها كركوك الغازية وسد حمرين وبسماية ووحدات توليدية في محطات اخرى، منوها بان هذه الاعمال جميعا ستنجز قبل موسم الصيف المقبل مما يسهم برفد المنظومة بطاقات اضافية.

وكشف العبادي عن ان محطة بسمايا هي الاخرى سترفد المنظومة بعد التوسعة بما يقارب الـ1500 ميغاواط مما سيسهم برفع انتاجها الى 3500 ميغاواط، مبينا ان الخطة تقضي الوصول بانتاج هذه المحطة الى 4500 ميغاواط مما يسهم بالتخفيف عن حاجة العاصمة بغداد من الطاقة.

واكد ان الوزارة وكما نجحت بالوصول الى 19200 ميغاواط الصيف السابق تهدف الوصول الى 23 الف ميغاواط الصيف الحالي شريطة استمرار ضخ الغاز الايراني وايجاد الوقود البديل في حال حدوث اي طارئ. 

واوضح العبادي ان انتاج الطاقة في عموم العراق يتراوح حاليا بين 13500 ميغاواط الى 14200 ميغاواط وان ساعات التجهيز في بغداد تصل 15 ساعة والبصرة 24 ساعة و22 ساعة في الناصرية و22 ساعة في ميسان و17 ساعة في محافظة كركوك، مشددا على  ان مشكلة تدني التجهيز طالت فقط محافظات بغداد وبابل وكربلاء والنجف والديوانية بسبب انخفاض ضغط الغاز الايراني مما اثر في انتاج المحطات التي تعتمد عليه لتشغيلها، منوها بان الجانب الايراني يضخ حاليا الان مايقارب 3 ملايين قدم مكعب من اصل الكمية المتفق عليها البالغة 25 مليون قدم مكعب. 

وشدد على ان الوزارة ومن خلال خلية الازمة المشكلة لتجاوز مشكلة انخفاض ضخ الغاز الايراني انعقدت بحضور وزير الكهرباء ومستشاري رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزارتي النفط والمالية للبحث عن مصادر وقود بديلة وتهيئة وزارة النفط لسد النقص الحاصل في محطات التوليد، اذ من الممكن ان يستمر انخفاض ضغط الغاز لمدد اطول وفي كل عام يحصل هذا الانخفاض، لكن هذا العام حصل بمستويات اكبر ومستويات تخفيض اكبر من كل عام، منوها بان من بين الاجراءات المسرعة لتجاوز مشكلة الوقود المجهز للمحطات الكهربائية تخويل مجلس الوزراء وزارة النفط للمصادقة على جولة التراخيص الخامسة بما يخص الحقول الغازية، لأن تاهيلها سيسهم بامداد المحطات الكهربائية بالغاز المصاحب.

وبشأن العقوبات الاميركية المفروضة على ايران، ذكر العبادي ان العراق الى الان معفى من هذه العقوبات بما يخص الطاقة الكهربائية وامدادات الغاز لاسيما وان العراق يسدد للجانب الايراني بالدينار العراقي، منوها بان الاعفاء يستمر لاربع اشهر ومن المؤمل ان يمدد بعدها وذلك لحاجة العراق الماسة للكهرباء وان الوزارة تستورد الغاز من الجانب الايراني، اضافة الى طاقة كهربائية بمقدار 1200 ميغاواط وبالرغم من هذا الوزارة سائرة على تنفيذ الخطة الوقودية التي تمتد لثلاثة اعوام بالتنسيق مع وزارة النفط كي تنتفي الحاجة الى الغاز الايراني.