إجراءات احترازية في بابل وميسان والنجف ضد فايروس {كورونا»

العراق 2020/01/28
...

المحافظات / مراسلو الصباح 
اتخذتْ محافظات بابل وميسان والنجف الاشرف عددا من الإجراءات لتفادي الإصابة بوباء كورونا الذي سجّل حالات إصابة جديدة في عدد من دول العالم، من بينها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إضافة إلى الصين.
ففي بابل قال مدير وحدة الأمراض التنفسية في مديرية الصحة الدكتور سلام عباس في تصريح لـ"الصباح": إنّ الاجراءات التي اتخذتها المديرية تمثلت بفحص الوافدين الى المحافظة، لاسيما من الجنسيات التي ظهرت فيها اصابات بوباء كورونا.
واضاف ان الاجراءات شملت ايضا اجراء عملية الرصد الوبائي لتحديد حالات الاشتباه وتوفير الرعاية الصحية الساندة لها وتعريف الملاكات الطبية والصحية بالاعراض السريرية وطرق انتقال العدوى.
 وشدد عباس على ان الجانب الأهم يتمثل بنشر الوعي الصحي بين المواطنين، من قبيل تجنب الاتصال بالاشخاص المصابين بالعدوى التنفسية، وتغطية الانف والفم بالمناديل الورقية، واستخدام الكمامات والحفاظ على النظافة العامة، اضافة الى الطهي الجيد للطعام.
واردف قائلا: إنّ وحدة الامراض التنفسية قامت ايضا بعقد عدد من الندوات والمحاضرات العلمية للتعريف بمخاطر المرض واسبابه وطرق الوقاية منه وعقد المحاضرات والندوات للأطباء الاختصاص والملاكات الوسطية لتمكينهم من تحديد حالات الاشتباه بالانفلونزا العادية.
وأكد ان محافظة بابل لم تسجل اي حالة اصابة بالوباء.
وفي محافظة ميسان اكد مدير عام دائرة الصحة الدكتور علي محمود العلاق لـ"الصباح" خلو المحافظة من اي اصابة 
بالفايروس.
ولفت خلال ترؤسه اجتماعاً موسعاً في وحدة الأمراض الانتقالية في مستشفى الشهيد الصدر التعليمي مع ممثلي شركة نفط ميسان وشركتي "سينوك والبترو جاينا" الصينية الى الإجراءات المتخذة في حال حدوث إصابات بين العمالة الصينية، علاوة على الخطوات المتخذة من الشركات المتعاقدة وصحة ميسان في حال حدوث إصابات بين الوافدين وسبل الوقاية من الاصابة بالفايروس.
وأكد العلاق اهمية فحص الوافدين من خارج العراق لاسيما القادمين من جمهورية الصين الشعبية التي سجلت فيها حالات اصابة ووفيات جراء الاصابة بفايروس كورونا.
كما اتخذت دائرة صحة النجف اجراءات وقائية واحترازية من فايروس كورونا. وقال مدير عام صحة النجف الدكتور رضوان الكندي لـ"الصباح": انه تابع الاجراءات الصحية الوقائية التي نفذتها المفرزة الصحية في مطار النجف الدولي لفحص الوافدين. مؤكداً عدم ظهور اي اصابة في المحافظة.
واضاف ان جهود الصحة تنصب على الاجراءات الوقائية مع التشديد على المطار باعتباره منفذاً دولياً يربط النجف بالكثير من دول العالم. واشار الكندي الى ان الاجراءات الوقائية تضمنت نشر الوعي بعدم الاتصال بأي شخص تظهر عليه اعراض المرض، وعدم ارتياد الاماكن المزدحمة وارتداء الكمامات الطبية وغسل اليدين . كما شدد الكندي على العاملين في مفرزة المطار الطبية بارتداء عدة العمل كاجراء وقائي عند الفحص. اما مدير المركز الصحي في المطار خلدون الابراهيمي فاكد ان العاملين في المركز ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة التي شددت على فحص الوافدين من الصين او المتوجهين اليها عن طريق الترانزيت. مبيناً ان مطار النجف ليس لديه رحلات مباشرة مع الصين، لذلك فان الفحص يكون للوافدين عن طريق الترانزيت. ولفت الى ان لدى المركز تنسيقا مع جميع شركات الطيران لاعلامنا بوجود مسافري ترانزيت من الصين على خطوطها، موضحاً ان المسافرين الصينيين يتم اصطحابهم الى غرف خاصة لفحصهم بمعزل عن المسافرين. وقال الابراهيمي: إن جميع من تم فحصهم هم صينيون عاملون في العراق ، وقد غادروا الى الامارات وعادوا منها ولم يذهبوا الى الصين، الا ان الاجراءات الوقائية التي تم التأكيد عليها من قبل وزارة الصحة اقتضت القيام بفحصهم للتاكد من سلامتهم وعدم تعرضهم للاصابة بالفايروس.
هذا وبلغ عدد قتلى الوباء الجديد في الصين 106، وفقا لما أعلنته السلطات، من بين أكثر من 4500 حالة إصابة بالفايروس الذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي.
ودفع "كورونا" السلطات الصينية إلى اتخاذ إجراءات استثنائية، أبرزها إغلاق مدن بأكملها في هوبي، المقاطعة الواقعة وسط البلاد التي تضم مدينة ووهان حيث بدأ تفشي المرض الشهر الماضي.
وبالأرقام فإن عدد الحالات التي أعلنت الصين إصابتها بالمرض، بلغ 4515، منها 1771 إصابة اكتشفت فقط يوم الاثنين، بالإضافة إلى 8 إصابات في هونغ كونغ و5 في ماكاو، أما الوفيات، وعددها 106 في الأقل، فجميعها في مقاطعة هوبي.
ورغم غموض المرض وعدم وجود أدلة دامغة على مصدره حتى الآن، فإن خبراء الصحة الصينيين يرجحون أن الحيوانات تلعب دورا كبيرا في نشره.
وعلى المستوى العالمي اتخذت الدول تباعا إجراءات وقائية لمنع دخول الفايروس إليها، لا سيما في ما يتعلق بالرحلات القادمة من الصين، بينما دخل العالم في ما يشبه حالة الطوارئ الصحية لمنع تحول المرض إلى وباء.
كما تتسابق الدول على سحب رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية وأسرهم من
الصين.
لكن مع اتخاذ الإجراءات التي من شأنها وقف انتشار المرض، بدأت دول عدة إعلان رصد الفايروس القاتل لديها، ومنها الولايات المتحدة بواقع خمس حالات، وتايلاند ثماني حالات اصابة، وخمس حالات في أستراليا، اضافة الى تسجيل اربع حالات في كوريا الجنوبية، وخمس حالات في اليابان، واربع حالات في سنغافورة، ومثلها في ماليزيا.