مجلّتان دوريتان لدار الشؤون الثقافيَّة

ثقافة 2020/01/29
...

بغداد / زينب صاحب
 
صدر حديثاً العدد الثاني من مجلة "الثقافة الأجنبية" والعدد الثاني من مجلة "المورد" وهما مجلتان دوريتان -نصف سنويَّة- تصدران عن دار الشؤون الثقافية العامة.. فمجلة  "الثقافة الاجنبية " تعنى بشؤون الثقافة والفنون في العالم، إذ يرأس مجلس الإدارة فيها حميد فرج حمادي ورئيس التحرير الدكتور تحسين رزاق عزيز والذي كتب افتتاحية المجلة تحت عنوان (الفن التشكيلي ضرورة ملحة للإنسان المعاصر) قائلاً: "سعى الإنسان منذ أن خطا خطواته الأولى على هذا الكوكب الى تجسيد ما يختلج في نفسه على شكل رسومات ومنحوتات على جدران الكهوف، وحاول ان يعكس نظراته للعالم من خلال هذه الأعمال"، كما تحتوي المجلة موضوعات عدة في الفنون، النصوص، متابعات وعروض فضلا عن اصدارات عالمية حديثة"، ومنها مناهضة العدميّة لدى كوبريك وهانيكي (كيفن ل ستوير*) ترجمة أحمد حكمت، محمد علي، "هل أفلام كل من ستانلي كوبريك ومايكل هانيكي راسخة في العدميّة؟ (كيفن ل ستوير) ينظر لكلا المخرجين السينمائيين من خلال عدسة فريديك نيتشه الفلسفية، إذ يوضح كم أسأنا فهم هذين المخرجين العظيمين".
فيما تناول ملف العدد محاور مختلفة منها سايكولوجية اللون (مايتلاند غريفز) ترجمة الدكتور سامي عبد الحميد، "هناك حقيقة معروفة جداً هي ان اللون يؤثر فينا بقوة ويخلق أمزجة معينة. وهناك تعابير شائعة مثل (رؤية الأحمر) و (شعور بالأزرق) إشارة الى مواقف محددة تجاه الألوان".
وتجدون ايضا حوارات متنوعة ومنها (شيموس هيني تأثرات بقراءتي لباتريك كافانا وتيد هيوز) حاورته الكاتبة (الينور واختل) ترجمة محمد تركي نصّار،" واختل: ولدت في موسبان في مقاطعة كاونتي ديري، شمال ايرلندا، وقد قلت إن تفاصيل هذا الموضوع جرى الحديث عنها مراراً، في المقدمات وكتب السيرة، ولم تعد تصدقها انت نفسك، ومع ذلك أسألك عن ذكرياتك المبكرة في مزرعة موسبان".
وقد تصدرت صورة الرسامة المكسيكية (فريدا كاهلو) غلاف المجلة مأخوذة من ملف لها عن الفن التشكيلي داخل الصفحات عنوانه "الفن والألم في حياة فريدا كاهلو" لـ (روجيرو سكويرا باتستيا) ترجمة الدكتور حسن مهند صالح "تعد الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو إحدى اهم فنانات القرن العشرين. وعلى الرغم من انها ولدت في العام 1907 في مدينة كوكيان الا انها غيرت تاريخ ولادتها الى العام 1910 مبايعة بذلك الثورة المكسيكية". وغيرها الكثير من الموضوعات الشيقة.
أما مجلة "المورد"  فهي مجلة نصف سنويّة يأئس مجلس ادارتها حميد فرج حمادي، وعلي حداد رئيس التحرير، كتبت المورد في عدة اتجاهات ومنها دراسات لغوية (اللغة والدلالة الرمزية والايحائية للأسطورة) (أ.د.علي زوين*) "يختلف تعريف الأسطورة باختلاف الباحثين في هذا الميدان من ميادين المعرفة الانسانية والمدارس التي ينتمون اليها؛ فالأسطورة (Myth) تطلق بمعناها العام على قصة تقليدية قديمة عن الآلهة او الأبطال، ولا سيما تلك التي تقدم تفسيراً لحقائق او ظواهر معينة. قصة ذات معنى غامض او خفي. ما يعتقد –عموماً- أنه غير حقيقي او بلا أساس. فضلا عن ملف العدد (أ.د.عماد عبد السلام رؤوف) (المسيرة والإنجاز)، عالم موسوعي متعدد الاختصاصات (نبيلة عبد المنعم داود*): "عرفت الاستاذ الدكتور عماد في السبعينات حين عين في كلية التربية (ابن رشد حالياً) في قسم التاريخ، وكان القسم يشغل قاعة واحدة فيها كل الأساتذة وكنت الاستاذة الوحيدة في القاعة. كنا متآخين كأننا من أسرة واحدة 
 
 
 
 
 
 
وكان مجيء الدكتور عماد مكسباً للقسم لسمو أخلاقه 
وسعة علمه." وهناك ايضا دراسات فكرية نذكر منها (الفضاء المكاني في التصنيف الموسوعي) (د.قيس كاظم الجنابي*): "لا يحصل التصنيف الموسوعي الا بعد مرحلة نضج وتطور معرفي وحضاري، لهذا يعد الجاحظ (ت255 هجرية/868 ميلادي) من اوائل المصنفين الموسوعيين، وخصوصاً في كتابه (الحيوان) الذي يعد موسوعة ثقافية مهمة تجمع بين الادب والعلوم الاخرى كعلوم الحياة والبيئة والجغرافيا والتاريخ.. وغيرها".
 وتقرؤون ايضاً دراسات في التحقيق (تفسير سورة القدر للشيخ محمد بن محمد الامير) (أ.د. علي جاسم سلمان* / م.د. عبد الرزاق حامد مصطفى)*: "مقدمة: هذا المخطوط الذي نحققه للشيخ محمد بن محمد الأمير(1232 هجريّة)، يتمحور على قراءة شاملة لسورة القدر المباركة. ويبدو من مقدمة المخطوطة انه انتجها حين كان يتذاكر تلك السورة في ليالي شهر رمضان المبارك في الجامع الأزهر، فقد كان احد مشايخه، وله شأن فيه، ومجلس، او حلقة دراسية يرتادها مريدوه في تلك 
الليالي ."
وتجدون ايضاً قراءة في كتاب (أصول أسماء مدن وقرى عراقية للباحثين: كوركيس عواد - يعقوب سركيس) (أ.م.د. سمير عبد الرسول العبيدي*(
"حياته: التأثير الأسري كثيراً ما ينسحب على الأبناء، حين يكون الأب على مستوى معين من المعرفة وعليه قيل "مافي الأباء يرثه الأبناء" أو "الولد على سر أبيه"، والوراثة المعرفية والسير على طريق سير الأباء يتم التعامل معهما من باب المحاكاة على طريقة شبيه الشيء منجذب اليه، وكثيراً ما تنسحب حرفة الأب على الأسرة وتتحول الى لقب واسم تجاري مرموق، وضمن هذه الألقاب كانت تعرف الأسر البغدادية على وجه الخصوص مثل الدملوجي وابجرجفجي والجادرجي والتكمة جي وغيرها من الأسماء المعروفة".
 وهناك المزيد من الموضوعات والدراسات المهمة تجدونها داخل طيات المجلة .