وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان تلقت "الصباح"، نسخة منه: ان "محاولات الاغتيال والاختطاف والتعدي على المتظاهرين تعد انتهاكاً صارخاً لحق الانسان في الحياة والامان وتقييداً لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي"، مبينا ان "المفوضية وثقت (49) حالة ومحاولة اغتيال و(72) محاولة اختطاف طالت متظاهرين وناشطين ومدونين منذ اليوم الأول للتظاهرات".

واضاف ان "المفوضية من خلال فرقها الرصدية وثقت (50) حالة للتعدي على الصحفيين بالضرب والتهديد واستنشاق الغازات المسيلة للدموع ومهاجمة العديد من القنوات الفضائية وتكسير المعدات ومنع الإعلاميين من أخذ دورهم في تغطية التظاهرات".

ودعا الغراوي "الحكومة والقوات الامنية الى اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المتظاهرين والصحفيين والمحافظة على حياتهم وملاحقة الجهات المجهولة التي تحاول تكميم الأفواه وتقديمها للعدالة وتعزيز ممارسة حرية الراي والتعبير والتظاهر السلمي لجميع الجهات بعيدا، عن اي اخطار تهدد حياة المتظاهرين والناشطين والصحفيين".

الى واسط حيث، قال الناشط المدني عقيل السبع لــ"الصباح": ان "منظمات وتنسيقيات ساحة التظاهرات في مدينة الكوت، اعلنت عن اتفاق مشترك اكدت من خلاله تجديد الاضراب في المحافظة واغلاق مؤسسات الدولة باستئناء المدارس والجامعات ويكون اضراب الطلاب طوعيا وليس اجباريا، لكن بعض المجاميع المنفلتة قامت باغلاق المدارس بالقوة وترهيب طالبات المدارس المتوسطة والاعدادية مما دعا الى تدخل الشرطة لفرض الحماية اللازمة للمدارس، كل هذا ادى الى مواجهات بين الشرطة وتلك المجاميع التي لا تمثل ساحة التظاهرات".

واضاف ان "تلاميذ المدارس الابتدائية وطلبة المدارس المتوسطة وبعض الاعداديات غير بالغين فلا حاجة لتعطيل دوامهم، اما طلبة الجامعات فلديهم وعي وهم من يقررون ويلتزمون بالاضراب الطوعي.

من جهته، استنكر المتظاهر سعد سلمان الاعمال التي قامت بها مجاميع ملثمة بترهيب طالبات متوسطة العروبة واعدادية ذات النطاقين بالكوت، داعيا الجهات الامنية بمحاسبة تلك المجاميع التي تسيء الى المتظاهرين السلميين، ومحاسبة مثيري الفتن والمحرضين على اعمال العنف واجبار طلبة الاعدادية والمتوسطة على الاضراب وغلق المدارس". 

واوضح ان "ساحة التظاهرات اعلنت ان الاضراب يشمل مؤسسات ودوائر الدولة فقط، ولا يشمل دوام المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعات، ومن يريد الاضراب فعليه ان يضرب طوعا من دون اجبار، لكن ما شاهدناه بان هناك اجباراً على اغلاق المدارس لجر مدينة الكوت الى الفتنة والفوضى"، منوها بان "هناك اشخاصا يريدون اخراج تظاهرات واسط من سلميتها".