سعيد العجلاوي يرحل بصمت في مشيغان

الصفحة الاخيرة 2020/02/01
...

بغداد / احمد صاحب

 
 
رحل بصمت الاسبوع الماضي رائد الغناء واللحن البغدادي الاصيل المطرب سعيد العجلاوي عن عمر 88 عاماً، في ولاية مشيغان.يعد العجلاوي احد الرموز الابداعية في الاغنية العراقية في عقد الستينيات من القرن الماضي وأشتهر بأغنية { عيني سلملي على البنية} والتي أخذت شهرة واسعة واعاد تقديمها الكثير من المطربين، والى جانب الغناء فقد لحن العديد من الاغاني الناجحة باصوات المطربين العراقيين والعرب ومنها أغنية « أوّن وونتي تتسلى بيها الناس {للمطربة المصرية والعراقية الهوى نرجس شوقي، ثم اعادت تقديمها المطربة أمل خضير، كما لحن للمطربة زهور حسين
{صلوات الحلو فات }، ولحن ايضاً للمطربة سميرة توفيق { عل عين بنيتي} ، ولحّن للمطرب قاسم عبيد رجعنا للهوى ودكينا بابه «وكذلك لحن له } عيني سلملي على البنية {، وغيرها من الاغاني البغدادية الجميلة.  امتهن العجلاوي مهنة الخياطة وكان له محل قرب سينما النصر، ما أن يحل الليل، حتى يتحول إلى صالون ثقافي وغنائي يحضره الكثير من الفنانين والمثقفين والشعراء والملحنين الذين عاصروه واحياناً تستمر الجلسات التي يتخللها الغناء والنقاش الفني الى بزوغ فجر اليوم التالي، وممن كانوا يجتمعون عنده الملحن الكبير محمد نوشي الذي كان يمتهن الخياطة ايضاً، والمطرب حمدان الساحر والمطرب قاسم عبيد والملحن محمد نوشي والشاعر جودت التميمي والشاعر زاهد محمد وغيرهم.تقدم الى برنامج “ الهواة” الذي كان يقدمه عبر التلفزيون الفنان كمال عاكف، حيث غنى في هذا البرنامج اغنية “سمرة يابنت البادية” ونجحت هذه الاغنية لتكون نافذته لدخول الاذاعة والتلفزيون، ثم اشترك العجلاوي في فيلم عراقي عرض منتصف الستينيات بعنوان « درب الحب } من بطولة الفنان فاروق هلال والممثلة مديحة وجدي وغنى فيه أغنيته الشهيرة. غادر العجلاوي الى اميركا بعدما عانى كثيراً من الاهمال والنسيان وقد أصيب بالعمى منتصف التسعينيات ولم يذكر اعلامياً منذ أكثر من ربع قرن ولم يتذكره أحد، ليرحل من دون ضجيج، باستثناء رثاء بعض الفنانين والاصدقاء على صفحاتهم الشخصية.