هاوٍ يستذكر ماضي أجداده بجمع الأنتيكات القديمة

الصفحة الاخيرة 2020/02/02
...

بغداد /  رشا عباس 
 
 
 
 "الحاجات القديمة كلما كانت أقدم زادت قيمتها النفسية والتاريخية" هذا ما يراه الهاوي لجمع الانتيكات قاسم البياتي وهو يشير الى انتيكاته التي توارثها من اجداده على مر السنين قائلاً:" جاءت تلك المبادرة بعرض اغراض اجدادي في العديد من الملتقيات كجزء من دعم المنتج العراقي وتشجيع الاجيال المقبلة على الاحتفاظ بكل ما هو قديم، لانه هوية تراثية تتعرف من خلالها على حياة الاشخاص في ذلك الوقت". 
الألعاب الشعبية المتمثلة بالطيارة الورقية والكتب المدرسية في تلك الحقبة وصور الفنانين والملابس المشغولة يدوياً والادوات المنزلية التي كانت تستخدم منذ خمسينيات القرن الماضي فرضت جماليتها التي مزجت بين الحضارة والتاريخ، مؤكداً :" ان حفظ تلك الانتيكات واجب ثقافي لاستذكار ماضينا وكيف كانت حياة من سبقونا". 
ويضيف البياتي: "تلك الحاجات الغالية بقيمتها المعنوية اطوف بها المهرجانات والمعارض اينما وجدت لكي اتباهى بما صنعه اجدادي واستطيع ايصال رسالة الى الاجيال المقبلة مفادها ان المنتج العراقي يبقى بمرور السنين محتفظاً برونقه ورصانته، خلافاً للسلع الاجنبية المنافسة التي تجذب النظر فقط لكنها خالية من الجودة.
اعجاب المتلقي بالحاجات والانبهار بها هو من شجع البياتي على أن يتواجد في المهرجانات الفنية ويعرض تلك الذكريات ،مؤكداً أن المتلقي تيقن بأن الأشياء التي قد يلقي بها في النفايات، ظناً منه أنها باتت قديمة ولا جدوى من الاحتفاظ بها، هي نفسها التي يراها ويقف أمامها اليوم وهذا ما يجعله يتمسك بحاجات اهله ومن سبقوه.