بغداد / فاطمة رحمة
صدرت قرارات عن مجلس النواب، تهدف الى احتواء إشكالات يعانيها المجتمع العراقي، ومن بينها "التقاعد" الذي يراد به فسح المجال لاكبر عدد ممكن من الشباب ، القرار استثنى اختصاصات قائمة على تراكم الخبرة،
وهذا شأن يشمل الإعلامي أكثر من سواه من المشتغلين في الوظائف التقليدية، الامر الذي لخصه السيناريست احمد هاتف، بالقول "مهنة الاعلام لا تصاب بالعجز ولا تموت" ترادفاً مع زينب الغانم.. مقدمة البرامج السياسية في تلفزيون "العراقية الاخبارية" من شبكة الاعلام العراقي "كلما بقي الاعلامي قادراً على العطاء لا يجوز أن يجبر على التقاعد" في حين ترى الاعلامية عفاف مهدي يوسف "الاعلامي يتجدد ولا يمكن درجه ضمن الوظائف التقليدية القابلة للتقاعد" وأكدت مقدمة البرامج من تلفزيون "العراقية" أسيل البياتي "لا يوجد عمر محدد للاعلامي ليتقاعد". مواصلة " نلاحظ شخصيات اعلامية مرموقة باعمار كبيرة لها جمهورها ، الفنانة اسعاد يونس، تقدم برنامجاً ناجحاً وعمرها يقارب السبعين؛ لذا انا ضد تقاعد الاعلامي واجباره على قتل خبرته ومسيرته الاعلامية، في مصر يتخذون القديم المخضرم قدوة". وقالت الزميلة وسن الشمري من إذاعة "العراقية" في شبكة الاعلام العراقي: "الاعلامي غير مشمول مهنياً بالتقاعد، فهو في تجليات لا تعطي أسرار عطائها إلا إذا تعتقت نكهتها" مؤكدة "لا بد من الإجماع على إعطاء صفة الاستثناء للاعلامي؛ كونه الشخص الذي يبحث ويقدم ويعالج كل ما يخدم الدولة بشعبها وحكومتها وارضها".
اما الاعلامية زينب الغانم، فقالت "كلما بقي الاعلامي قادراً على العطاء فلا يجوز أن يجبر على التقاعد، ونرى فضائيات عربية مهمة تعتز باعلامييها الكبار الذين تقدموا في السن وتعتبرهم المرجع للقناة، كما ان الاعلاميين الجدد ينظرون اليهم باعتداد ووقار، يرونهم هرم خبرة متراكمة ، يستفيدون منهم ، فضلاً عن الطمأنينة التي تمنحها هذه الشخصيات للمبتدئين والقناة نفسها، كما نقول قوات امان وطوارئ".