القاهرة/ شكران الفتلاوي
خطوات قليلة، هي كل ما تحتاجه عندما تدلف من شارع الشامبيليون الشهير في وسط البلد بالقاهرة، حتى تقع عيناك على اسم شارع أليف على روحك ومرتع صباك في بغداد، الا وهو شارع الشيخ معروف، المكتظ بمحال تصليح السيارات ويضيق عند مسجد أنيق انتبذ ناصية هذا الشارع الشهير هو مقام العارف بالله الشيخ معروف الذي سمي الشارع باسمه.
للوهلة الأولى ستعود ذاكرتك القهقرى نحو مقبرة الشيخ معروف الكرخي ببغداد، وستتقافز في رأسك الكثير من التساؤلات، انّى يكون هذا المقام؟ وكيف حصل هذا التشابه الكبير في الاسم ؟.
لفك هذه الطلاسم المحيرة حقاً بعد ان عجزنا عن الوقوف على حقيقة هذا المقام من خلال طرح الأسئلة على اصحاب المحال والمصلين الذين انتهوا إلى معلومة واحدة مفادها ان هذا العارف باسم الله دفن في هذا المكان العام 1911 للميلاد وله كرامات يتداولها الناس مثل مشاهدته وسط القمر وان هذا ضريح رؤيا فحسب.
لفك الحيرة التقينا بالشيخ اشرف المصري إمام وخطيب الجامع الذي قال ان" مقام هذا الشيخ الجليل الذي يؤمه الناس من كل حدب وصوب، هو العارف بالله الشيخ معروف وهو تلميذ الشيخ معروف الكرخي الموجود عندكم في بغداد" معرجاً ان" ارض مصر تحتفظ بالكثير من المشاهد والأضرحة المقدسة لانها ارض مباركة ويقصدها العارفون بالله".
مؤكداً ان" اكبر كراماته هو خروج الماء من الأرض، لتداول قصة شهيرة حينما أراد احد المهندسين بناء عمارة قرب المقام ففوجئ بنزّ مياه كثيرة لم تمهله اتمام مراده، حتى عزف عن الأمر فعادت المياه ادراجها إلى جوف الأرض، وهي قصة تتواتر عند أهل القاهرة ".
ونوه الشيخ المصري بأن" الجمعة الثالث من كلّ شعبان، موعد الاحتفال بمولد الشيخ معروف، حيث نقيم السرادق ونعلق اللافتات احتفاء بمولده المبارك".
