أجراس قصر مافرا البرتغالي تُقرَع مجدداً

الصفحة الاخيرة 2020/02/04
...

 مافرا / أ ف ب
 
 
 
 بعد نحو 20 عاماً من الصمت، قرعت الأجراس الثمانية والتسعون في كاتدرائية قصر مافرا وهو صرح باروكي شيده الملك جواو الخامس، بعد سنة ونصف السنة من أعمال الترميم.
ولم تقرع هذه الأجراس منذ أيلول 2001 في برجين توأمين لهذا المبنى الرخامي الضخم الواقع على بعد 25 كيلومتراً شمال لشبونة.
وقبل أعمال الترميم، كانت الأجراس الثمانية والتسعون الموزعة على مجموعتين هما من الأضخم في العالم، في حالة لا تسمح بقرعها من دون إلحاق أضرار دائمة. ويتراوح وزن الأجراس بين 15 كيلوغراماً وأكثر من تسعة اطنان.
وعلى غرار قصر فرساي قرب باريس وقصر أسكوريال في مدريد أو شونبرون في فيينا، شيد قصر مافرا ملك أراد إبراز سلطته وثروته.
وقد أوصى الملك جواو الخامس على مجموعتي الأجراس في بلجيكا، إحداهما من لييج والثانية من انتويرب (انفير). وقد رفعت المجموعتان العام 1730 فوق المجمع الهندسي الذي أدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدها اليونسكو في تموز الماضي.
ومع ترميم الأجراس، تكون قد أنجزت كل أعمال تحديث الموقع الذي يشمل قصراً ملكياً وكاتدرائية وديراً وحديقة ومكتبة ضخمة تضم نحو 36 ألف كتاب نادر.
وقد كرس الكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو الحائز على جائزة نوبل للآداب العام 1998، روايته "ميموريال دي كوفنتو" (نصب الدير) الشهيرة الصادرة في العام 1982 لقصة هذا الصرح.
ويذكر الكاتب في الرواية أن الملك جواو الخامس وعد بتشييد الصرح إذا أنجبت له الأميرة النمساوية ماري آن وريثاً.
واهتم الكاتب أيضاً بالمصير البائس لنحو 52 ألف عامل شاركوا في بنائه.
وصور في قصر مافرا فيلم "لا رين مارغو" (الملكة مارغو) الفرنسي الذي حاز جوائز في مهرجان "كان" للفيلم في جنوب فرنسا العام 1994.