اسطنبول / فراس سعدون
أعلن، الاثنين الماضي في اسطنبول، تأسيس جمعية «فنانو المهجر» وسط حفل كبير حضره عشرات الفنانين والأدباء والصحفيين والمعنيين بالأدب والفن.
وشهد الحفل الذي أقيم في مركز زيتون بورنو للثقافة والفن تحت شعار «فن المهجر: حياة جديدة.. فن جديد» تنظيم معرض للخط والرسم والنحت ضم عشرات اللوحات والقطع، وتقديم فرق غنائية وموسيقية للعديد من الأغاني العربية والتركية والغربية، والمعزوفات، إلى جانب إلقاء قصائد شعرية، وهي فعاليات أحياها فنانون وأدباء مهاجرون بينهم عراقيون.
وقال توران كشلاكجي، مؤسس الجمعية ورئيسها، لمراسل «الصباح»، إن «إعلان تأسيس الجمعية يتزامن مع مرور نحو 100 عام على تأسيس الرابطة القلمية، وبعدها العصبة الأندلسية، وهما جمعيتان أسسهما المهاجرون من نخبة الأدب العربي إلى القارتين الأميركيتين، من أمثال جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وإيليا أبو ماضي، وقد هاجروا لأسباب سياسية واقتصادية، وقدموا لدولهم الأم ولمهاجرهم نتاجاً كبيراً من الأدب والثقافة والفكر والفن»، مضيفاً «ونحن نريد أن نسير على خطاهم عبر تأسيس جمعية على غرار الرابطة والعصبة، لتضم نخبة من الأدباء والفنانين المهاجرين في اسطنبول ليعملوا على تقديم أدب جديد للمهجر، ورسم المهجر، وموسيقى المهجر، وسينما المهجر».
وذكر كشلاكجي الذي يرأس حالياً جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، أنه سيتفرغ لإدارة الجمعية الأدبية والفنية الجديدة، في مشوار يتمنى له النجاح.
وبيّن كشلاكجي أن «ما حدث اليوم هو مجرد إعلان تأسيس، وتوزيع استمارات انتساب للراغبين بالانضمام للجمعية من المشاركين في الحفل، وان مقر الجمعية سيفتتح في منطقة تقسيم أحد أشهر مناطق اسطنبول جذباً للسياح من دول العالم المختلفة، ومنهم الأدباء والفنانون، كما أنها تضم مكتبات، ومنتديات أدبية، ودور عرض فنية، ما يجعلها أنسب منطقة لمقر الجمعية».
وأوضح رئيس «فنانو المهجر» أن «هدفنا الأساسي من تأسيس الجمعية هو فتح الطريق أمام الأدباء والفنانين المهاجرين، وتسهيل أعمالهم، ومزج الفنون العربية بالتركية والغربية».