الصدر: واجب «القبعات الزرق» تأمين المدارس والدوائر الخدمية

العراق 2020/02/04
...

بغداد / الصباح
 
حدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، دور أصحاب «القبعات الزرق»، موضحاً أنه ليس من واجبهم «الدفاع عنه أو قمع الأصوات التي تهتف ضده»، وبينما أشار محافظ النجف لؤي الياسري، الى ان عمل «القبعات الزرق» سيكون الإسناد لحفظ الامن والنظام للمدارس ودوائر الدولة، تشهد البصرةعودة الحياة الى طبيعتها في جميع مدن المحافظة، وأعدت قيادة شرطة محافظة بابل خطة امنية موسعة لحماية المتظاهرين في ساحات التظاهرات.
 
وقال الصدر، في تغريدة على «تويتر»: إن «القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي.. شكراً لكم».
وأضاف الصدر: «إخوتي القبعات الزرق كما وأن واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم».
على صعيد ذي صلة، أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، في بيان تلقته «الصباح»، أنه «تم الاتفاق مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب القبعات الزرق من الشوارع على ان يكون عملها الإسناد لحفظ الامن والنظام للمدارس ودوائر الدولة ومنع اي عملية تخريب للنظام العام والمصالح العامة والخاصة وباشراف القوات الامنية في المحافظة». 
واضاف الياسري «وجهنا وخولنا ضباط ومنتسبي قيادة شرطة النجف الأشرف بعدم السماح لأي شخص بقطع الطرق والشوارع العامة كونها ملك الجميع والزائرين»، مجددا الدعوة للمتظاهرين الى ان «تكون تظاهراتهم وفعالياتهم داخل المنطقة المخصصة للتظاهر (ساحة الصدرين) فقط وهي مؤمنة من قبل الاجهزة الامنية وتمنع اي عملية تعرض لهم كما كنا مؤمنيّن لها في الفترة السابقة وهذا واضح لديهم».
وطالب الياسري بـ«تجنب حمل السلاح بجميع انواعه احتراما لمدينة امير المؤمنين علي بن ابي طالب علي عليه السلام»، مشددا على «ضرورة التعاون لتكون المحافظة عنواناً للسلم والسلام».
وخاطب الشباب المتظاهر بالقول «انتم قادة المستقبل تحملتم مسؤولية كبيرة لاصلاح الوطن واصلاح واقع الشعب العراقي ورفض كل مظاهر الفساد واملنا بكم ان تكونوا على قدر المسؤولية تجاه قضيتكم وتجاه مدينتكم»، مقدما الشكر الى «وجهاء العشائر في المحافظة ومسؤولي التنسيقيات للتظاهرات والنشطاء والاعلاميين الذين حرصوا ويحرصون على اطفاء نار الفتن ووأد المؤامرات وحفظ امن مدينتهم».
في غضون ذلك، لفت المستشار السابق لرئيس الجمهورية الباحث فرهاد علاء الدين، في تصريح صحفي، أن «مهمة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي تبدو في غاية الصعوبة لجهة التوافق بين نقيضين، هما الشارع والكتل السياسية، لكن في الواقع هذه يمكن أن تكون فرصة لصالحه لو أحسن اختيار الفريق المحيط به واختار الوزراء على أساس مبدأ الكفاءة والنزاهة بدل المحاصصة والمحسوبية».
وأضاف أن «الأحزاب أصبحت اليوم في زاوية ضيقة ولن يكون بإمكانها رفض ترشيحاته للوزراء لو كانت تلك الترشيحات صائبة»، مبيناً أن «الشارع نفسه ليس موحداً ويعاني الكثير من الانقسامات الحادة، ولا يوجد من يمثله، وبالتالي فإنه في حال تمكن من كسب مجموعة منهم فلن يكون هناك ما يمكن أن يخشى منه خصوصاً إذا تمكن من تحقيق جزء من تعهداته».
بدورها، دعت بعثة الامم المتحدة في العراق، في بيان مقتضب، إلى «وجوب حماية حرية التعبير لجميع العراقيين من دون خوف او تهديد».
وأضافت البعثة أن «التهديدات ضد اولئك الذين يعبرون عن ارائهم تقوض الزخم نحو تلبية مطالب الشعب الشرعية واطالة الازمة».
إلى ذلك، أفاد مراسل وكالة الأنباء العراقية «واع» بأن «البصرة تشهد حركة طبيعية، فجميع الطرق والتقاطعات والجسور مفتوحة أمام حركة السير، مع انتشار القوات الأمنية التي تشرف على حركة المارة وحفظ أمن المحافظة».
وأضاف أن «الدوام في المدارس مستمر وبجميع مراحله، حيث يتهيأ الطلبة لامتحانات نصف السنة، أما طلبة الجامعات فما زالوا مضربين عن الحضور»، موضحاً أن «ساحة البحرية وهي مركز للتظاهر تشهد هدوءاً في الصباح، أما في المساء فيتجمع المتظاهرون للمطالبة بانتخابات مبكرة».
وفي السياق، قال مراسل (واع): إن «محافظة النجف الأشرف شهدت منذ الصباح استقراراً أمنياً مع انتشار للقوات الأمنية وفتح جميع الطرق والجسور ما عدا جسر الإسكان الذي مايزال مغلقاً منذ بداية التظاهرات»، مبيناً أن «الجانب الخدمي  في المحافظة يشهد حركة عمرانية لإكمال المشاريع المتلكئة وتأهيل الشوارع والجزرات الوسطية في عموم المحافظة».
وتابع، أن «طلبة الجامعات مازالوا مضربين عن الدوام الرسمي»، مشيراً الى «سعي الحكومة المحلية في المحافظة من أجل إيجاد حلول سريعة لعودة طلبة الجامعات الى مقاعدهم الدراسية».
وفي محافظة بابل، أوضح قائد شرطة بابل، علي حسين كوة الزغبي، في حديث لـ»الصباح» ان القيادة من خلال التنسيق مع جميع الجهات التنسيقية للتظاهرات اعدت خطة امنية موسعة لحماية المتظاهرين في ساحات التظاهرات شملت زيادة اعداد افراد عناصر القوات الامنية والعجلات فضلا عن حملة تفتيش للخيم واماكن تجمع المتظاهرين بما يضمن توفير الحماية الامنية اللازمة لهم.
وأضاف الزغبي ان قيادة الشرطة تحرص من خلال تلك الاجرءات الى الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم حدوث اي خرق امني من قبل الجهات المندسة وان الجهات الامنية تحرص على ان تكون بين صفوف المتظاهرين لحمايتهم، مبيناً ان قيادة الشرطة قامت بالتنسيق مع مديرية تربية بابل لتوفير الحماية اللازمة للطبة واستعدادا لبدء امتحانات نصف السنة الدراسية وان هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل القوات الامنية بجميع اصنافها لتوفير الحماية اللازمة لضمان سير العملية الامتحانية بانسيابية عالية.