بغداد/ وائل الملوك
تصوير/ نهاد العزاوي
احتضنت قاعة عشتار، في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، المعرض الشخصي الخامس للفنانة لميعة الجواري تحت عنوان "من ذاكرة الحضارة"، الاثنين الماضي، بحضور نخبة من المختصين ومحبي الفن التشكيلي.
ضم المعرض 45 عملا فنيا تميز في محاكاة الماضي بالحاضر، فضلا عن تجسيد دور المرأة في الحضارات العراقية، وما ميّز أعمال المعرض استخدام مادة الخشب والأحبار الكرافيكية وألوان الاكرلك ومادة" الكاجوك البلاستيكية".
مدير عام دائرة الفنون التشكيلية د. علي عويد، خلال افتتاح المعرض، أشار إلى أن "الفنانة لميعة الجواري أبدعت في تناول موضوعات تاريخية في حقب زمنية معينة وطرحها باسلوب فني متميز يبين موهبتها وقدرتها في التنقل بين الألوان والحضارات، متمنيا لها الاستمرار بهذا المستوى المتقن في منجزها الفني".
أمّا الناقد قاسم العزاوي، فقال لـ" الصباح": إن الجواري في مشهديتها التجريدية والتعبيرية تخطو بخطوات مدروسة، وإن حفرياتها الكرافيكية تذكرنا بحفريات الفنانين الباحثين عن الأثر المندرس والمطمور لإعادة إظهاره من جديد بحلة بصرية وجمالية.
في ما عدّ الإعلامي عباس سليم الخفاجي المعرض نقلة نوعية للفنانة الجواري عن سابقتها من المعارض، مبينا انها امتازت في الكشف عن الترابط الحاصل بين المرأة وحضارة وادي الرافدين.
من جهتها كشفت الفنانة لميعة الجواري، أن "اللوحات التي قدمتها للمتلقي، في معرضها الحالي، تم اشتغالها بمدرسة فن الاكرلك والأحبار الكرافيكية، وهذه اللوحات حملت الحضارة السومرية والآشورية والأكدية، فضلاً عن تجسيد المرأة العراقية، إضافة الى تمثال" سمير أميس" المرأة التي قادت الحملات العسكرية ووصلت فيها إلى أرمينيا لإيصال رسالة حضارية وفنية الى المتلقي".
من الجدير بالذكر أن الفنانة لميعة الجواري من مواليد بغداد، حاصلة على دبلوم فنون تطبيقية قسم التصميم، وبكالوريوس فنون جميلة قسم الرسم، وماجستير فنون تشكيلية قسم الرسم الجامعة البريطانية، وماجستير تربية فنية طرائق تدريس.