"وراء كل صورة حدثٌ وأمنية" بهذه الكلمات تحدث خالد محمود عن مسيرته في توثيق تاريخ مدينة الموصل، وآثار الحرب المتراكمة على جدرانها وفي أزقتها.
ويضيف الثلاثيني بحماس: "منذ عمر العشر سنوات وأنا ألتقط الصور الأسريَّة والمناظر الطبيعيَّة، والكاميرا لا تفارقني، لا سيما في السفرات المدرسيَّة، بعد انتهاء الحرب أصبحت الصور أكثر حزناً خصوصاً في الموصل القديمة".
يحاول محمود الحاصل على شهادة (بكالوريوس علوم حاسبات) التقاط الصور من زوايا مختلفة، وتعديل المشاهد المرعبة بطريقة فنيَّة، كما ويؤكد أن "الهدف من التقاطاته تشجيع السكان الذين هاجروا الى العودة لمنازلهم، فضلاً عن أنها تعدُّ توثيقاً لتاريخ المدينة"، إذ يضم ألبومه معالم دينيَّة أيضاً ومنها كنائس ومساجد ومعابد.
بكاميرته نوع (كانون) وأحياناً عدسة الهاتف المحمول يتجول محمود، وهو يعتصر ألماً لما تبدو عليه مدينته من منارات محطمة ومنازل محترقة، وعمارات ما زالت تحت الركام، ويعمل على تقديم الدعم الإنساني من حين لآخر للأسر المتضررة حيث له أكثر من عشرين مبادرة تطوعيَّة.
ومن أشهر الأماكن التي قام بتصويرها: (عبدو خوب، الدواسة، الطوالب، باب البيض، باب لكش، حمام المنقوشة، المكاوي، الفاروق القديم، الجامع الكبير، جامع الزيوني، باب جديد، الساعة).
ويوضح: "بسبب الظروف الصعبة التي مرَّتْ بها الموصل لم أستطع المشاركة في معارض وفعاليات ومهرجانات، وبقيت محتفظاً بها أو نشرها أحياناً على مواقع التواصل الاجتماعي، أطمح مستقبلاً بافتتاح معرضٍ شخصي".