«ثورة مشتعلة» في الضفة الغربية ضد صفقة القرن

الرياضة 2020/02/07
...

القدس / وكالات 
 
هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية، جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محملة إياها مسؤولية العنف الذي ضرب المناطق المحتلة بوصفه عراباً لـ «صفقة القرن».
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات رداً على كوشنر: إن «الذي يطرح مشاريع وخططا للضم والأبرثايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان، هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف 
والتطرف».
وأكد عريقات، أن «الرئيس محمود عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن الخطة الحقيقية للسلام، مستندا إلى القانون الدولي والمرجعيات المحددة، ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967، مؤيدا من المجتمع الدولي بشكل كامل»، مشدداً على ان «كوشنر يتبنى الأبرثايد والمستوطنات والإملاءات والتضليل، ويقف خلف نتنياهو ومجلس المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية».
وكان صهر ترامب، ألقى على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اللوم في تصعيد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، منذ نشر واشنطن خطتها
 للسلام.
إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، في بيان أمس الجمعة: إن «الثورة المشتعلة في مدن الضفة الغربية والقدس، هي تطبيق لقرار الشعب الفلسطيني بطرد الاحتلال من الضفة وتحريرها من المستوطنين»، وأضاف «لا يمكن لقوة في الأرض أن تقف في وجه ثورة شعبنا المقاتل وإرادته الصلبة، وقراره بانتزاع حريته لا رجعة عنه».
من جانبها، اعتبرت «كتائب المقاومة الوطنية» التابعة لـ»الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» أن «عملية القدس الجريئة تؤكد أن المقاومة والانتفاضة ستسقط رؤية ترامب - نتنياهو»، في إشارة إلى «صفقة 
القرن».
وشهدت القدس والضفة الغربية، مساء أمس الأول الخميس وأمس الجمعة، سلسلة هجمات واشتباكات بين الفلسطينيين وعناصر وأجهزة الأمن والقوات المسلحة
 الإسرائيلية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إرساله قوات قتالية إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة على خلفية التصعيد الأمني الذي تمر به الأراضي الفلسطينية بعد إعلان واشنطن خطتها للسلام في الشرق الأوسط، وجاء هذا القرار في أعقاب ثلاث عمليات استهدفت القوات الإسرائيلية في الضفة والقدس وسط التصعيد الملحوظ من حدة التوتر والعنف، بما يشمل اشتباكات في مدينة جنين أودت بأرواح ثلاثة فلسطينيين، ومواجهات في أماكن أخرى من الضفة، بالتزامن مع القصف المتواصل من قطاع غزة.