المرجعية الدينية تدعو لحكومة عراقية تحظى بثقة الشعب

العراق 2020/02/07
...

كربلاء / الصباح
 
شددت المرجعية الدينية العليا، على حماية المتظاهرين ومنع المندسين، ودانت العنف الذي أودى بحياة محتجين في مدينة النجف، بينما دعت إلى حكومة عراقية تحظى بثقة الشعب ومساندته. 
وقرأ وكيل المرجعية في كربلاء السيد احمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني نص ما ورد من مكتب المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، مبيناً أنه "لا بد من الإشارة الى أمرين يتعلقان بأحداث هذا الأسبوع".
وقال الصافي، في قراءته للفقرة أولاً، انه " بالرغم من النداءات المتكررة التي اطلقتها المرجعية الدينية بشأن ضرورة نبذ العنف والالتزام بسلمية التظاهرات، وتنقية الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح من الأعمال التي تضر بمصالح الناس وتفقده تضامن المواطنين وتعاطفهم، الا ان ذلك لم يحل دون وقوع حوادث مؤسفة ومؤلمة خلال الأيام الماضية سفكت فيها دماء غالية بغير وجه حق، وكان آخرها ما وقع في مدينة النجف الأشرف مساء الأربعاء الماضي".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تدين فيه المرجعية الدينية جميع الاعتداءات والتجاوزات التي حصلت من أي جهة كانت، وتعزي العائلات التي فقدت احبتها جراء ذلك وتدعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، فإنها تؤكد على ما سبق ان اشارت اليه في مناسبة أخرى من انه لا غنى عن القوى الأمنية الرسمية في تفادي الوقوع في مهاوي الفوضى والاخلال بالنظام العام، فهي التي يجب أن تتحمل مسؤولية حفظ الامن والاستقرار، وحماية ساحات الاحتجاج والمتظاهرين السلميين، وكشف المعتدين والمندسين، والمحافظة على مصالح المواطنين من اعتداءات المخربين، ولا مبرر لتنصلها من القيام بواجباتها في هذا الاطار، كما لا مسوغ لمنعها من ذلك او التصدي لما هو من صميم مهامها، وعليها أن تتصرف بمهنية تامة وتبتعد عن استخدام العنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية وتمنع التجاوز على المشاركين فيها، وفي الوقت نفسه تمنع الاضرار بالممتلكات العامة او الخاصة بأي ذريعة او عنوان". وأضاف وكيل المرجعية، في الفقرة ثانياً، أن "المرجعية الدينية حدّدت في خطبة سابقة رؤيتها لتجاوز الازمة السياسية الراهنة، وأوضحت أن الحكومة الجديدة التي تحل محل الحكومة المستقيلة يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني او للتدخلات الخارجية، وتؤكد المرجعية الدينية مرة أخرى أنها غير معنية بالتدخل أو ابداء الرأي في أي من تفاصيل الخطوات التي تتخذ في هذا المسار".