كاظم الطائي
اعتادت اثقال العراقِ المشاركة في الدورات الاولمبية وكان لها النصيب الوافر في الاسياد والدورات الرياضية العربية والتضامن الاسلامي وغرب القارة وهي صاحبة الريادة في حصد اول وسام في روما في العام 1960 بقي طوال عقود شاهدا على تفوق هذه اللعبة وسعيها لحصاد اخر .
لقد انطلقت اول نسخة اولمبية في العصر الحديث في العام 1896 في اليونان وغابت رياضتنا عموما عنها لغاية دورة لندن في العام 1948 وتوالت الانسحابات وعدم المشاركة لفعالياتنا في العديد منها لاسباب شتى وتشير المصادر الارشيفية الى ان وفدنا المؤلف من جعفر سلماسي مدربا واداريا لمنتخب رفع الاثقال والرباعين كاظم عبدكه وعبد الواحد عزيز وعدنان احمد وكامل مسعود وهادي عبد الجبار لم يتسن له المنافسة في ملبورن الاسترالية في العام 1956 جراء انسحاب الوفد العراقي وتعذر على رياضيينا خوض تجربة هلسنكي في العام 1952.
روما سيدة الدورات واهتدى رباعنا ابن عزيز ومدربه صباح عبدي لدروب اوسمتها ظافرا بنحاسية تاريخية بعد ان رفع ثقلا وزنه 380 كغم مساويا لصاحب الفضية السنغافوري في منافسات الخفيف التي خاض غمارها 33 رباعا لكن فارق الوزن البالغ خمسمئة غرام افقده التربع على منصة المركز الثاني وسبق له ان رفع 402 كغم في تدريباته في العاصمة الايطالية كانت كافية لنيل المركز الاول وخطف الروسي الذهب لرفعه 397 كغم ونصف الكيلو .
ولم تكن مراتب الرباعين الاخرين متقدمة اذ حل زهير ايليا منصور بالمركز 16 وحسين حسن الثامن وشاكر سلمان التاسع وهادي عبد الجبار عاشرا وعدت باكورة اهل الحديد في الدورات الاولمبية وفي المكسيك في العام 1968 ظفر زهير ايليا بالمرتبة الحادية عشرة في وزن الخفيف بمجموعته البالغة 387 كغم ونصف الكيلو .
شهدت منافسات موسكو في العام 1980 حضورا جيدا عددا ونوعا وحل الرباع محمد ياسين بوزن 67 كغم ونصف كيلو غرام بالمركز 11 وجاء عبد الكريم كاظم بالمركز 12 وفيصل مطلوب عاشرا وطلال حسون 11 ومنير عبد القادر 11 .
في اولمبياد لوس انجلوس في العام 1984 قاد المدرب سلمان عبد الحمزة اهل الحديد الى نتائج مثمرة وجاء محمد ياسين بالترتيب السادس لكنه تقدم الى الخامس اثر اكتشاف حالة منشطات لدى الرباع الكندي صاحب الفضية في وزن 75 كغم وتعد هذه النتيجة هي الافضل في تاريخ اللعبة بعد نحاسية عبد الواحد عزيز في روما 1960 وحل محمد طاهر محمد كاظم بالترتيب 17 .
في عرض مقبل ان شاء الله سنتابع الرحلة التاريخية لرباعينا في المعترك الاولمبي وما حصدوه في الدورات الاسيوية والعربية ونتوقف عند محطة الجيل الحالي وما ننتظره من نتائج وحضور الكفاءات العراقية في التحكيم والادارة والاشراف .