بجهودٍ ذاتيَّة بادر الناشط البيئي رعد حبيب الأسدي بإنشاء متحف يمثل الأهوار، ويخلد مراحل تاريخيَّة مهمَّة من حياة سكانها، وأهم المقتنيات التي استخدمت في حياتهم اليوميَّة، إذ تمكن من جمع أغلب المقتنيات التراثيَّة للمتحف من الأهالي، ومنها الطابق والدلة والفالة والمشحوف، والعملة النقديَّة والتي يتجاوز عمرها المئة عام بعد اندثارها في فترة التجفيف.

يقول الأسدي عن بداية تأسيس المتحف: "كان حلمي بناء متحف خاصٍ للأهوار، فبدأت بجمع القطع النادرة، وبعد بيع قطعة الأرض التي أملكها وبمساعدة إحدى الشركات، قمت بإنشائه ويعدُّ أول متحف مختص بتاريخ الأهوار".

واضاف الاسدي بأن "الهدف منه هو التعريف بمناطق الأهوار للسياح، وجعل منطقة الجبايش مدينة سياحيَّة يزورها كل سكان العالم، والتعريف بالموروث الشعبي لسكان هذه المناطق كما أنه خطوة مهمة للحفاظ على تراث بيئي، لا سيما بعد انضمام الأهوار لقائمة التراث العالمي".

حاول الأسدي التواصل مع العديد من السكان لجمع أكثر من 400 قطعة تراثيَّة، وعرضها في المتحف، وسيتم فتح معهد تعليم الحرف اليدويَّة والتراث رغم عدم وجود الدعم الكافي، وإنعاش السياحة حسب ما يقول، وهناك فكرة تطوير مرافق سياحيَّة للنهوض بالصناعات الحرفيَّة.

وختم حديثه قائلاً: "أطمح لفتح مشاريع استثماريَّة، وإحياء ما تبقى منها".