الوردة والعلم العراقي يرفرفان في عيد الحب

الصفحة الاخيرة 2020/02/15
...

بغداد/ رشا عباس 
توافدت اعداد  كبيرة من الناشطين والاعلاميين والفنانين، امس الاول الجمعة الى ساحة التحرير، للتعبير عن ولائهم وحبهم للعراق والتضحية من اجله، في مليونية "الحب للعراق" الذي تم الترويج لها مطلع الاسبوع الماضي على منصات التواصل الاجتماعي، احياء لمناسبة عيد الحب.
 المتواجدون في ساحة التحرير حملوا الورود الحمراء والعلم العراقي وهتفوا بحب العراق، وقدم بعضهم اغاني وطنية والبعض الاخر تغزل بدجلة والفرات من خلال قصائد شعرية. 
وقال احد المنظمين " فور إطلاقي هاشتاغ # الحب للعراق تلقيت ردود افعال جماهيرية كبيرة مشجعة على تلك المبادرة،لا سيما وهي تصادف في عيد الحب المتعارف عليه بتبادل الهدايا بين المحبين، قررنا في هذا العام أن نتبادل الحب مع بلدنا ووطننا ونخرج  بمليونية ونعلن تضحياتنا من اجل أن يبقى العراق سالماً منعماً بين الامم والبلدان وان راية الله اكبر تبقى شوكة في عيون الارهاب". 
الناشط كرار الطائي دمعت عيناه وهو يهتف عاش العراق بلد الحب والتسامح كل عام ونحن تحت رايته، منعمين بخيراته، فبسواعدنا نحن الشباب نرفع راية الوطن ونثبت للعالم اجمع أن شعبنا يمتلك عزيمة وارادة وقدرة على مواجهة المصاعب التي تحيط به.
اما نور الدين الحمداني من محافظة الانبار فعبر عن اعجابه بالمبادرة واعلن تضامنه مع اخوانه في بغداد وهم يجددون حبهم للعراق وانتماءهم اليه بعيداً عن الطائفية مؤكداً " الحب شيء عظيم يعبر به الانسان عن السلام والتماسك بعيداً عن العنف والكراهية ، داعياً أن يعم الامن والامان في هذا البلد الذي عانى ويلات الحروب والتهجير وسفك الدماء". 
من جانبه ، يرى التشكيلي فهد الصكر ان"الحب بكل معانيه هو كرنفال الحياة وسمو العلاقة مع كل الأشياء من المحسوسات المرئية وغير المرئية وحين تصبح هــــــــــدفــــاً للعراق وتحت ظلال عيد الحب يصير أجمل مبادرة توقظ هوية الانتماء ونحن الآن ننشدها في ساحات التحرير ونؤكد عليها دون أي مطلب آخر لذا أزعم ان هذه المبادرة رائعة بكل معانيها". 
التجمع رسم صورة الحب الحقيقي الموجود بداخل العراقيين تجاه وطنهم، وهم متحدون من مختلف الشرائح الاجتماعية، فالفنانة رنا جاسم اشارت الى ان شعورها لا يوصف وهي ترى وطنها خجولاً امام تلك الملايين التي تهتف باسمه وتتغنى بحبه فهو ليس ارضاً وسماء وخيرات على حد تعبيرها انما هو ملهم للابداع والثقافة، فاسمه طالما ارعب الاعداء ومنح السلام الى ابنائه ليجعلهم فنانين وادباء وشعراء تحت سماء يملؤها الامل والتفاؤل.