الملحن محمد هادي يستعرض مسيرته الفنية

الصفحة الاخيرة 2020/02/15
...

بغداد / وائل الملوك 
احتفى الفنانون والمثقفون بالملحن محمد هادي خلال امسية اقامتها جمعية الادباء الشعبيين ضمن موسمها الثقافي للعام الحالي، مساء يوم الخميس الماضي على قاعة نازك الملائكة/ جمعية الثقافة للجميع.

 الشاعر رياض الركابي خلال ادارته للجلسة، رحب بالحاضرين، ليعلن عن باكورة الجلسات الثقافية والشعرية والفنية التي ستقيمها جمعية الادباء الشعبيين باستمرار، مشيراً الى مساعي الادارة في ترسيخ واعادة المفاهيم الثقافية، اضافة الى استذكار الرواد من الشعراء والاحتفاء بهم باعتبارهم تاريخاً لم ولن ينسى، ومن ثم بدأ الحديث عن بعض من سيرة الفنان محمد هادي قائلاً:" اننا اليوم نحتفي بمدرسة من المدارس اللحنية العراقية المتأصلة والتي خرجت اجيالاً من الفنانين". 

بينما اكمل الملحن محمد هادي، الحديث عن سيرة حياته الفنية، مشيراً الى انه تتلمذ على يد عمالقة اللحن العراقي وتأثر بهم، وانه عمل تدريسياً في معهد الفنون الجميلة، وهو عضو المجلس المركزي لنقابة الفنانين العراقيين، ومسؤول الموسيقى فيها، لافتاً الى انه اسهم اعلامياً في العديد من البرامج التلفزيونية المختصة بالشأن الموسيقي، كما لديه تجارب باعداد الموسيقى للاعمال المسرحية، اضافة لتلحين الاوبريتات الغنائية. 
وكشف المحتفى به، خلال اجابته عن الاسئلة، انه ضد تصنيف الاغنية على اساس الزمن او الفترات التي اشتهرت فيها، وان فترة السبعينيات هي متحدثة عن جيلها، كما هي الفترات التي سبقتها وجاءت بعدها، لكن ماميز السبعينيات ظهور الوان لحنية وشعرية مميزة ومؤثرة بشكل كبير، مؤكداً  وجود مؤامرة كبيرة اليوم ضد الثقافة والفن وخصوصاً مايحدث للاغنية العراقية.
 مستغرباً مما يقدم اليوم من بعض الاغاني التي لا تمتلك هوية لحنية راكزة. قدم هادي مجموعة من الحانه والحان بعض الملحنين الكبار بصوته الجميل، وابرزها:" من الاحباب، وكت العطش، وليش الدنيا تفتر عكس بينا، الليل ياليلى يعاتبني" كما تضمن منهاج الجلسة، مجموعة من المداخلات لابرز الشخصيات الفنية والثقافية، منهم الملحن محسن فرحان، ود. جبار فرحان، والناقد جواد الزيدي، والفنان عمر هادي الذي تتلمذ على يد المحتفى به وغنى له " لاتبجين ياعيني"، ومحمد رحيم الطائي، لتختتم الجلسة بتكريمه بشهادة تقديرية.