يخضعُ 74 عراقيا الى فحوصات في مستشفيين ببغداد، في اطار الاجراءات الوقائية التي تتخذها وزارة الصحة من اجل منع ظهور اصابات بفيروس كورونا المميت.

كشف ذلك مدير مستشفى الفرات العام الدكتور محمد ابراهيم ياسين، موضحا في تصريح خاص ادلى به لـ”الصباح” انه تم إخضاع 74 مواطنا عراقيا قادمين من مدينة ووهان الصينية، التي ظهرت بها اصابات بفيروس كورونا، مضيفا ان هؤلاء تم توزيعهم بواقع 16 في مستشفى الفرات العام في جانب الكرخ، و58 في مستشفى الاورام (القناة سابقا) في جانب الرصافة.

واردف الدكتور ياسين قائلا: انه “تم اجراء الفحص الاولي لهؤلاء المواطنين، من قبل المركز الصحي التابع الى دائرة صحة بغداد الكرخ، وبالتالي نقلهم الى المستشفى لمراقبتهم لمدة 14 يوما وهي مدة حضانة الفيروس، للتاكد من سلامتهم من المرض”.

واشار الى ان الفرق الطبية في المطار تتولى الكشف عن حالات الاصابة بفيروس “كورونا”، التي تشبه في اعراضها مرض الانفلونزا، منها ارتفاع درجة حرارة الجسم، والسعال، وحدوث مشكلات في التنفس، بعدها تتم احالتهم الى ردهة العزل في مستشفى اليرموك التعليمي لمتابعة حالتهم الصحية.

اما الاسر العراقية الوافدة من الصين التي لم تظهر عليها اي اعراض يتم عزلها مدة 14 يومًا ايضا لحين التأكد من خلوها تماما من الإصابة، بحسب مدير المستشفى، مؤكدا ان هؤلاء تتم استضافتهم وتوفير جميع الخدمات الفندقية والصحية بشكل يومي لهم.

واكد الدكتور ياسين ان العراق لم يسجل حتى الان أي إصابة بفيروس كورونا، سواء للوافدين من الصين او حتى القادمين من الدول التي سجلت فيها اصابات، ومنها مصر والجزائر والامارات بعد اجراء الفحوصات الاولية عليهم.

وافاد بأن أسرة عراقية من خمسة افراد، من الذين يخضعون للفحص، ستغادر المستشفى قريبا بعد انتهاء مدة حضانة المرض، وحاليا تتمتع بصحة جيدة ولم تظهر عليها اي علامات مرضية.

واطلعت «الصباح» ميدانيا، على الاجراءات المتخذة في مستشفى الفرات، لمتابعة حالات الاصابة بفيروس كورونا، وعمل منتسبي المستشفى وهم يرتدون الملابس الخاصة للوقاية من المرض تنفيذا لقرارات وزارة الصحة والبيئة وخصوصا القريبين من المقيمين هناك من اجل الفحص، بعد ان تم تخصيص المستشفى بالكامل لفحص الوافدين من الدول الموبوءة بفيروس كورونا، كما تم اخلاء مدرسة قريبة من المستشفى ونقل الطلبة الى مكان بديل، من ضمن الاجراءات الاحترازية ومن اجل ضمان سلامتهم.

واختتم مدير مستشفى الفرات حديثة بالتحذير من مغبة اطلاق وتداول الشائعات بخصوص فيروس كورونا، مؤكدا ان الوضع مسيطر عليه، وان الاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة كفيلة بمنع ظهور اي اصابات.

وتاتي اجراءات وزارة الصحة، في وقت اعلنت السلطات الصينية ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في أنحاء الصين الى نحو 64 ألف شخص، توفي منهم ما لا يقل عن 1380 شخصاً، وسجلت معظم الوفيات في هوبي بؤرة الوباء وهي مقاطعة واقعة في وسط البلاد وعاصمتها مدينة ووهان.

اما خارج الصين، فقد أصيب بالفيروس التنفّسي المميت نحو 500 شخص في قرابة 30 بلداً، ومنها هونغ كونغ حيث سجلت 51 إصابة على الأقل، وحالة وفاة واحدة، كما سجلت عشر إصابات في ماكاو.

وفي اليابان، تم تسجيل 33 اصابة ووفاة امرأة في الثمانينات من العمر. وما لا يقلّ عن 218 إصابة أخرى على متن السفينة السياحية “دايموند برينسس” التي تخضع لحجر صحي قبالة سواحل يوكوهاما في اليابان، كما سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة، ثماني إصابات بفيروس كورونا، بينما سجلت مصر اول اصابة بهذا 

المرض.