على هامش اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن الدوليّ في دورته الـ 56، التقى وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم نظراءه الالماني والبريطاني والعماني والارميني والفرنسي والاردني والنمساوي والهولندي، فضلا عن الامين العام لجامعة الدول العربية.
وتركزتْ مباحثاتُ الحكيم، وفقا لبيانات منفصلة اصدرتها وزارة الخارجية، وتلقتها «الصباح» على زيادة التعاون والتنسيق بما يحقق مصالح الشعوب مع عدم السماح بامتداد الصراع الى العراق، كما ناقش الوزير رفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية وتسهيل منح سمات الدخول.
ويحظى المؤتمرُ الذي ستختتم فعالياته اليوم الاحد بمشاركة دولية واسعة من مسؤولين رفيعي المستوى في مجالات السياسة، والاقتصاد، والدفاع، والاستخبارات.
وذكرت بيانات لوزارة الخارجية تلقت «الصباح»، نسخا منها أن الوزير محمد علي الحكيم التقى نظيره الألمانيّ هايكو ماس على هامش اجتماعات المؤتمر، وبحث الجانبان مُستجدّات مراحل تنفيذ الاتفاقيّة المُوقّعة بين وزارة الكهرباء وشركة سيمنـس الألمانيّة، والإشادة بما جرى تنفيذه حتى الآن من مشاريع».
وثمَّن الحكيم «مواقف ألمانيا الداعمة للعراق في مُواجَهة تنظيم داعش الإرهابيّ عبر مساهمتها بالمستشارين العسكريّين، وتقديم الدعم الإنسانيّ، والماليّ».
ودعا الحكيم المانيا الى «دعم رفع الحظر عن الخطوط الجوّية العراقـيّة، والمساهمة في تدريب الملاكات العراقـيّة، وبناء قدراتها، كما بحثا آليّات استئناف عمل اللجنة العراقيّة-الألمانيّة المُشترَكة».
كما شدد الحكيم، خلال لقائه وزيرة الجُيُوش الفرنسيّة فلورانس بارلي على عدم السماح بامتداد الصراع إلى أراضي العراق.
وشدد الحكيم بحسب البيان، على «ضرورة احترام سيادة العراق، والعمل على دعم جُهُود العراق ليكون عامل استقرار وتوافق في المنطقة والعالم، وعدم السماح بامتداد الصراع إلى أراضيه، أو استخدامه ساحة للخلافات». وأشاد بـ «ما قدّمته فرنسا من دعم للعراق ضمن التحالف الدوليّ في المجال العسكريّ، والإنسانيّ»، مُؤكّداً «أهمّية زيادة الدعم للحفاظ على المُكتسَبات التي أحرزت في الحرب على الإرهاب للقضاء عليه تماماً».
كما دعا وزير الخارجية نظيره الارمني زوهراب مناتساكانيان، خلال اللقاء معه، الى منح سمات الدخول إلى المُواطِنين العراقيّين الراغبين في زيارة جمهوريّة أرمينيا لغرض العلاج والسياحة من المنافذ الحُدُوديّة أسوة ببعض الدول العربيّة.
وأبدى الحكيم استعداد العراق لاستضافة اجتماعات الدورة الثالثة للجنة العراقيّة-الأرمينيّة المُشترَكة، بينما تطرق الى أهمّية الإسراع بتوقيع اتفاقيّة إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسيّة والخدمة من سمة الدخول بين البلدين، ومُذكّرة التفاهم للمُشاوَرات السياسيّة بين وزارتي خارجيّة البلدين».
بينما بحث الحكيم مع وزير الدولة للشؤون الخارجيّة البريطانيّ جيمس كلفيرلي سُبل الارتقاء بالعلاقات الثنائيّة بين البلدين، وأهمّية التشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واعرب وزير الخارجية خلال لقائه نظيره العُمانيّ يوسف بن علوي، على هامش اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن الدولي، عن موقف العراق من أمن الملاحة في مضيق هرمز والخليج»، مُبيّنا أن «العراق مع كلّ آلية لحفظ أمن وسلامة الملاحة في الخليج بشرط أن تضم هذه الآليّة كلّ الدول المُتشاطِئة على الخليج».
كما أكّدا على أهمّية توقيع عدد من مُذكّرات التفاهم في إطار تعزيز العلاقات الثنائيّة، ومنها: مُذكّرة تفاهم بشأن المُشاوَرات السياسيّة، ومُذكّرة تفاهم بين معهدي الخدمة الخارجيّة في كلا البلدين.
كما بحثا الدعم المُتبادَل بين البلدين في الترشيح للمناصب الدوليّة، بالإضافة الى آليات تسهيل منح سمات الدخول بين البلدين.
ودعا الوزير الحكيم الجانب العمانيّ إلى تعزيز آفاق التعاون في مجال الاستثمار والتبادل التجاريّ بين البلدين عبر دُخُول المُستثمِرين ورجال الأعمال العُمانيّين إلى العراق، والاطلاع على الفرص الاستثماريّة.
كما التقى وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربيّة، وبحث الجانبان دور الجامعة العربيّة كحاضن للعمل العربيّ المُشترَك، ومُواجَهة التحدّيات التي تتعرّض لها الدول العربيّة.
وتشاور الجانبان بشأن التحضيرات اللازمة لانعقاد القمة العربيّة بدورتها الـ (31) المُزمَع عقدها في الجزائر، كما بحثا الموضوعات التي ستُعرَض على طاولة النقاش في القمة العربية، بالإضافة الى بحث آخر التطورات على صعيد الوضع في ليبيا والقضية الفلسطينية.
من جانبه، افاد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في بيان بأن “الحكيم التقى نظيره الأردنيّ في العاصمة الألمانية ميونخ خلال المؤتمر الأمني المنعقد فيها، وأشاد بتعاون الأردن في الجانب الأمنيّ والاستخباريّ والمعلوماتيّ وتفعيل اتفاقيّة التعاون العسكريّ والأمنيّ بين البلدين”.
كما التقى الحكيم نظيريه النمساوي والهولندي على هامش المؤتمر.