أنغام {البيشتون} تعود إلى الحياة في باكستان

الصفحة الاخيرة 2020/02/18
...

 بيشاور / أ ف ب
 على مدار سنوات، غطت أصوات المدافع والتفجيرات على أنغام موسيقى البيشتون المميزة في شمال غرب باكستان، حيث كان العازفون هدفاً للمسلحين... لكن مع تحسن الوضع الأمني، بدأ هذا التقليد القبلي المستمر منذ قرون بالعودة.
وعادت الحفلات الموسيقية التي كانت تقام في السر ذات يوم إلى العلن، كما ان المتاجر المتخصصة في بيع الأدوات الموسيقية أعادت فتح أبوابها وبدأت تزدهر من جديد.
وقد حصلت فرق جديدة وصاعدة مثل "خوماريان" في بيشاور على إشادات نادرة على مستوى البلاد بعد ظهورها في برنامج تلفزيوني شعبي، وقد دمجت في ما قدّمته الأصوات التقليدية مع الأذواق الحديثة، مساهمة في نشر موسيقى البيشتون بعيداً عن موطنها الأصلي.
وقال شاعر البيشتون فرمان علي شاه وهو أحد شيوخ قرية ورساك الواقعة قرب المناطق القبلية الباكستانية في اقليم خيبر باختونخوا "الموسيقى هي توابل الحياة...هي جزء من ثقافتنا منذ زمن بعيد".
وتتميز موسيقى البيشتون بصوت الربابة، وهي آلة وترية في آسيا الوسطى وتعزف على إيقاع الطبلة، وبكلمات تصف معاناة الحب من طرف واحد أو تدعو إلى ثورة سياسية.
وشرح عازف الربابة حيدر علي خان من وادي سوات في باكستان "كنا على مدى قرون مجتمعاً حراً. نحن نحب ديانتنا لكننا نحب أيضاً موسيقانا التقليدية".
وروى المغني غولزار علام الذي تعرض ثلاث مرات لهجوم وغادر باكستان خوفاً على حياته "كان المتطرفون يقتلون فنانين ومغنين في المجتمع لإثارة الخوف".
وأضاف "إذا أزلت الثقافة من مجتمع أو قبيلة أو مجموعة عرقية، فستقضي على ذلك المجتمع".