مدربون يؤكدون أن توقفات الدوري أثرت سلباً في كرتنا

الرياضة 2020/02/19
...

الحلة /محمد عجيل 
اكد  معنيون بالشأن الكروي المحلي ان إخفاقات الكرة العراقية سواء على مستوى الاندية او المنتخبات لها علاقة بتوقفات الدوري وغياب المواهب الكروية ما افرز حالة من السكون اثرت بشكل سلبي في جميع جوانب اللعبة التدريبية والإدارية والتحكيمية.
 وقال المدرب علي وهاب: سبق ان حذرنا من الإفرازات السلبية لقرار توقف الدوري بمختلف درجاته وفئاته وقلنا ان ذلك سيخلق فراغا كرويا من الصعب احتواؤه في الفترة المقبلة ذلك لان الدوري هو نواة تشكيل المنتخبات الوطنية باعمارها السنية كافة من خلال رفده بالمواهب واضاف ان نتائج المنتخبات الوطنية والاندية العراقية غير الإيجابية لها علاقة بالخلل الاداري الذي يتعلق بقرار توقف الدوري لاسباب لا أراها مقنعة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ظروف بلدان عربية لم يتوقف بها الدوري وظل يجري من غير جماهير واوضح ان المطلوب وضع معالجات سريعة لاستعادة تواصل الأجيال الكروية حيث لا يمكن ان تبني منتخبات شابة في ظل غياب الدوري .
من جهته قال المدرب حميد سلمان: لا يمكن ان نبني كرة عراقية من غير دوري منظم في مختلف الجوانب الإدارية والفنية وبصراحة فوجئت بقرار إيقاف المسابقة الكروية ومن ثم اللجوء الى نظام من اجل حفظ ماء الوجه ليس الا من دون البحث عن المكاسب التي يراد منها بناء اجيال كروية تستطيع تحسين الاداء وتحافظ على سمعة كرتنا.
 واشار الى ان الكرة العراقية مقبلة على استحقاق مهم وهو كاس العالم والمطلوب ان تكون هناك دعامات أساسية من اجل تحقيق الهدف المنشود لعل ابرزها دوري قوي ونظام مسابقات مبني على علمية من خلال خبراء ومستشارين لهم باع طويل في هذا المجال. من جانبه اوضح  المدرب كريم نافع ان  الكرة العراقية لا يمكن لها ان تستعيد بناءها في ظل نظام دوري متذبذب تارة متوقف وتارة اخرى مبني على اسس خاطئة  وللاسف الشديد ان هناك من يتعكز على مبررات من اجل تعثر اقامته على مستوى عال من التنظيم ومنذ عام 2003  الى يومنا هذا لم يشهد دورينا الاستقرار مما اثر سلبا في نشاط الاندية ومستوياتها كما اثر في البناء الفني للمنتخبات العراقية ومنها الخروج من بطولة الخليج العربي في اكثر من مناسبة  وعدم التاهل الى كاس العالم وفقدان التاهل الى نهائيات اسيا وفقدان بلوغ كاس العالم للشباب اضافة الى تعثر المنتخب الاولمبي وفريقي الزوراء والشرطة في دوري ابطال اسيا في مواسم عدة مبينا ان الأسباب الإدارية تكاد تطغى على الفنية منها في معالجة الأخطاء واعتقد ان ذلك مرتبط بالاعتماد على اشخاص ليسوا من ذوي الاختصاص وكلنا نتذكر دوريات العقدين السبعيني والثمانيني وحتى التسعيني كيف كانت تنظم حتى اصبحت من افضل دوريات المنطقة ومن هنا نطالب بان توضع معالجات سريعة من اجل انقاذ كرتنا على مستوى الاندية والمنتخبات والابتعاد قدر الإمكان عن الحلول الترقيعية التي لا تغني ولا تسمن وربما تكون لها مردودات سلبية .