شهدت رياضة الشطرنج انتشارا واسعا بين ممارسيها خلال السنوات الماضية من خلال ارتفاع عدد المشاركين في البطولات المحلية من مختلف الاعمار وعدم اقتصارها على مناطق محددة او اسماء معينة (الصباح الرياضي) التقت الحكم الدولي الدكتورة ايمان اكبر محمد لتحدثنا عن الفائدة المكتسبة من هذه اللعبة وسبل الارتقاء بها.

وقالت محمد ان النتائج المتميزة التي حققتها رياضة الشطرنج على المستوى الخارجي تجعلنا نبحث دائما عن الارضية المثالية التي تسمح للاعبين واللاعبات بمواصلة تلمس الانجاز خلال هذا العام لاسيما ان امامنا استحقاقات خارجية مهمة وهم بحاجة الى اعداد مثالي يسمح ببقائهم في دائرة الابداع من خلال تامين معسكرات تدريبية داخلية وخارجية للاعبي المنتخبات الوطنية اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان هناك اكثر من لاعب ولاعبة عربية اصبحوا منافسين اقوياء بسبب توفير الاعداد الذي يتناسب واهمية البطولات العربية. وعن سبل تطوير رياضة الشطرنج اوضحت محمد: انه من الضروري تعليم الشطرنج في المدارس لانها تقوي تفكير الطالب وليست مجرد لعبة ويمكن اعتبارها وسيلة من وسائل التربية من خلال تدريب الاطفال على اتخاذ القرارات من خلال قوانين اللعبة والشطرنج افضل وسيلة واكثرها تاثيرا في اعداد الاطفال في كيفية مواجهة صعوبات الحياة . واشارت الى ان الاخصائيين النفسيين والباحثين الرياضيين في العالم ومن خلال نتائج الابحاث وصلوا الى حقيقة تأثير الشطرنج الايجابي في الطلبة والاطفال فبات من الضروري إدخال لعبة العقل والمنطق في المدارس كمنهاج للحصول على شباب واع مثقف متجدد ومتسلح بالعلم والعقل والمعرفة. واوضحت محمد ان الفائدة التي يحصل عليها الطالب خلال فترة الدراسة هي اظهار الاحترام للمنافس ،كمثال عندما يلمس اللاعب اي قطعة من الشطرنج فعليه تحريكها ولا يجوز له انكار اي قطعة تم لمسها وتعلمه اتخاذ القرارات و كيفية اللعب لاسيما ان تحريك القطع سهل للاطفال الى حد ما وبالامكان تعليم الشطرنج في عمر اربع سنوات، مشيرة الى ان انها من الالعاب التي لها شعبية كبيرة ويمتلك الطفل الكثير من الفرص لنيل الميداليات في مختلف المنافسات والأنشطة سواء على المستوى المحلي أو العربي والإقليمي واوضحت انه لا توجد شروط  لممارسة اللعبة من حيث الجنس والعمر فيمكن للذكور والاناث والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة و الفقير والغني يمكنهم جميعا تعلم الشطرنج على حد سواء والمشاركة في البطولات من دون قيد أو شرط. وفي ختام حديثها اكدت ان الفوز في هذه اللعبة يعطيك البهجة والسرور بينما الخسارة تعلمك اخطاءك وبالتالي فان الشطرنج رياضة تعلمك طريقة تفكير واسعة بعيدة عن الخيال، وهي ليست لعبة قتالية بل هي فعالية تعلمك كيفية التعامل مع القطع وعملية التعبئة والتهيئة من أجل تحقيق الفوز والنجاح.