تعتزمُ الملاكاتُ المختصةُ في دائرة مدينة الطب، استئناف العمل خلال المدة القليلة المقبلة ضمن مشروع مركز خاص لتشخيص الاصابة بالامراض السرطانية واورام العظام، مؤكدة ان الافتتاح للمركز بالكامل سيتم خلال الاشهر الثلاثة المقبلة.
وافاد مديرعام الدائرة التابعة لوزارة الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي في تصريح خاص ادلى به لـ”الصباح”، بان العمل بالمشرع توقف من اجل الحصول على موافقات الهيئة العراقية للسيطرة على الاشعاع ودائرة الوقاية من الاشعاع التابعة للوزارة، موضحا ان المركز المكون من ثلاثة طوابق، عبارة عن بناية تحوي مفاعلا نوويا مصغرا وظيفته انتاج مواد مختصة بتشخيص الاصابة بالامراض السرطانية، معربا عن امله بأن ينجز بالكامل ويتم افتتاحه خلال مدة لاتتجاوز الثلاثة اشهر.
وافصح عن ان المركز ينفذ بالشراكة مع جمعية بغداد الطبية التعاونية كطرف، ودائرة العيادات الطبية الشعبية ومدينة الطب كطرف اخر، وحسب قانون الدائرة رقم 89 لسنة 1986 المعدل، مبينا ان المركز يضم جهازين احدهما (البت سكان) و(السايكلوترون) الذي يختص بالكشف عن الاورام في جميع انحاء الجسم بسرعة فائقة ودقة عالية ودقيقة في النتائج، والاخر جهاز (البون سكان) ووظيفته الكشف عن الاورام الخاصة بالعظام، منوها بأن الجهازين يقدمان خدمة العلاج الاشعاعي لمرضى السرطان بعد تشخيصه.
واشار التميمي الى انه تم ارسال فريق طبي من الاطباء اختصاص والفيرياويين الى المانيا بهدف تدريبهم على الاجهزة المماثلة واكسابهم الخبرات في ادارة المركز وتبادل المعلومات في الاختصاصات المتعلقة بالامراض السرطانية، اضافة الى استحداث عدد كبير من الزمالات الدراسية الخاصة بذلك، الى جانب اختصاصات دقيقة في مجال الطب النووي.
ونوه الى ضرورة الاسراع في الحصول على الموافقات من اجل اكمال المركز وفقا للتوقيتات الزمنية المحددة له بهدف تقديم الخدمات العلاجية للمرضى في البلاد، بدلا من تكبدهم مشقة السفر الى الخارج للحصول على هذه الخدمة، مشيرا الى ان أجور الفحص ستكون مناسبة قياسا بالمبالغ الخيالية التي يصرفها المرضى للعلاج خارج العراق.