ودعا الى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تدعي وجود اصابات، وتهدف الى نشر الذعر بين المواطنين، مؤكدا وجود مراكز خاصة في جميع المنافذ الحدودية، لفحص الوافدين، ونقل اية حالة اشتباه الى مراكز تخصصية وفحصها في مراكز اخرى داخل العراق وخارجه لحين التأكد من سلامة الموقف الوبائي.

وكثفت هيئة المنافذ الحدودية، اجراءاتها المتمثلة باخضاع الوافدين عبر المنافذ البرية والمطارات الى فحوصات من قبل مفارز طبية متخصصة، ومنع استقبال الوافدين من البلدان التي ظهرت فيها اصابات، وفقا للناطق باسم الهيئة علاء الدين القيسي، مضيفا في تصريح لـ”الصباح” ان اللجنة المعنية المشكلة لمتابعة اجراءات الوقاية، تنصح العراقيين بعدم السفر الى إيران حرصا على سلامتهم.

واكد القيسي ان الحركة التجارية بين البلدين مستمرة، الا انها تخضع هي الاخرى لشروط تتمثل بإخضاع سائقي مركبات الحمل للفحص الطبي واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة، مشيرا الى ان هذه الاجراءات تتم بتنسيق عال مع منظمة الصحة العالمية.

وكشف المتحدث عن اجتماع مرتقب يحضره وزير الصحة الايراني، لمناقشة الاجراءات المتبعة في مكافحة الفيروس والعمل على منع انتشاره.

من جانبها، اتخذت سلطة الطيران المدني، قرارات في اطار الاجراءات المتبعة لمنع دخول فيروس كورونا. 

وذكر المتحدث باسم سلطة الطيران جهاد ديوان في تصريح خاص لـ”الصباح”، ان “سلطة الطيران المدني العراقي اصدرت عدة قرارات تتعلق بشركات الطيران بمنع استقبال الوافدين من الصين بطريقة مباشرة او غير مباشرة، باستثناء العراقيين، وابلاغ المسافرين باجراءات وزارة الصحة المتمثلة باستضافتهم في المراكز الصحية المخصصة لمدة 14 يوما لاجراء الفحوصات اللازمة، مؤكدا ان شركات الطيران تتحمل مسؤولية ابلاغ المسافرين بهذه التعليمات.

واعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، انها تجري التنسيق مع وزارة الداخلية لمنع دخول العمالة الاجنبية الى البلاد، لاسيما من الدول الموبوءة. 

وقال مدير عام دائرة العمل والتدريب المهني بالوزارة رائد جبار باهض لمندوبة “الصباح” اسراء السامرائي: ان الدائرة اجرت تنسيقا مع دائرة الاحوال المدنية والجوازات والاقامة في وزارة الداخلية للتباحث بشأن التعاون في منح السمات للعمالة الاجنبية الوافدة وكيفية الحد منها. واشار الى انه تم عقد ورشة عمل مشتركة مع وزارات الداخلية والخارجية والنفط، بحضور السفير الصيني والسفير الكوري في العراق للتعامل مع الحالات التي يحتمل رصدها من المصابين بفيروس كورونا ان وجدوا بين العاملين من هذين البلدين داخل العراق. 

وكشف عن منع دائرة الاحوال المدنية والجوازات والاقامة الوافدين من الصين لمدة شهر كاجراء احترازي لمنع انتقال الفيروس الى العراق.

ولم تخف مفوضية حقوق الانسان، مخاوفها من ظهور حالات اصابة بفيروس كورونا، وشددت على اهمية رفع الوعي الصحي بين المواطنين.. ودعا عضو المفوضية الدكتور علي البياتي في هذا الصدد الى ضرورة ادخال العراق مرحلة الانذار الصحي (ج). واشار البياتي في تصريح خاص لـ”الصباح” الى أن الفيروس لم يجد له لقاحا او علاجا الى الان ويتم التعامل مع اصحاب المرض بالحجر الصحي لمعالجة توابع المرض او مضاعفاته بشكل عام”، مشددا على ضرورة تكاتف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والاعلام لنشر الوعي الصحي بين المواطنين والابتعاد عن التجمعات والسفر داخل العراق وخارجه.

وفي كربلاء المقدسة، اعلنت الحكومة المحلية وجود اتصال مع السلطات الايرانية للوقوف على اوضاع العراقيين الموجودين في مدينة قم التي سجلت عددا من حالات الاصابة بمرض كورونا.

وحذر المحافظ المهندس نصيف الخطابي خلال اجتماع عقده مع خلية الازمة، من التهويل الاعلامي الذي رافق الاجراءات المتخذة للوقاية من الفيروس، لافتا الى ان هناك اخبارا غير صحيحة تسعى لضرب الاقتصاد والتأثير في الواقع السياحي في العراق عموما وفي كربلاء على وجه الخصوص.

وأكد المحافظ ان كربلاء خالية من اية إصابة بالفيروس، مشددا على ان على خلية الازمة مسؤولية كبيرة في متابعة واتخاذ جميع الاجراءات الوقائية بما يخص الوافدين الى كربلاء من جميع انحاء العالم ولاسيما الوافدين من دول تم تسجيل اصابات فيها.

من جهته قال مدير عام صحة كربلاء الدكتور صباح نور هادي الموسوي لمراسل “الصباح” علي لفته: ان الدائرة اتخذت جميع الاجراءات الوقائية ومنها متابعة العاملين الاجانب في الشركات والمصانع الموجودة في المحافظة. واضاف ان خلية الازمة اتخذت اجراءات مشددة في المناطق الحدودية فضلا عن تهيئة ردهة الحميات للحالات المشتبه بها.

وأشار الموسوي الى حاجة المحافظة الى أماكن استضافة واسعة وكبيرة في حال عودة العراقيين المقيمين خارج العراق بمن فيهم  المقيمون والزوار الى مدينة قم الإيرانية ولفت الى ان الدائرة هيأت مستشفى متنقلا ومفارز جوالة ومواد تعفير وكمامات لغرض السيطرة على أي حالة اشتباه.

وفي اطار الاجراءات الاحترازية.. اعلنت الادارة المحلية في محافظة واسط اغلاق منفذ زرباطية الحدودي امام الوافدين، بينما اكدت دائرة الصحة استعداداتها الوقائية والعلاجية لمواجهة المرض.

وقال محافظ واسط وكالة المهندس عادل الزركاني لمراسل “الصباح” حسن شهيد العزاوي: ان ادارته استحصلت موافقة مجلس الوزراء على اغلاق منفذ زرباطية الحدودي امام الوافدين الاجانب، مشيرا الى ان ادارته اتخذت اجراءات الحجر الصحي لمدة 14 يوما للعراقيين الوافدين عبر المنفذ لغرض التاكد من عدم اصابتهم بالمرض.

وفي ذي قار، تستمر الاجراءات الوقائية للحد من ظهور اصابات بمرض كورونا، إذ وجه المحافظ اباذر العمر قيادة شرطة المحافظة بمنع دخول الزوار القادمين عبر المنافذ الحدودية باستثناء حاملي البطاقة الصحية.

وقال العمر لمراسل “الصباح” حازم محمد حبيب: انه نظرا للظروف الحالية ومن اجل الحفاظ على سلامة المواطنين تم توجيه قيادة الشرطة والتشكيلات الامنية كافة والسيطرات والمنافذ بضرورة منع دخول الزوار عبر المحافظة، مبينا ان التوجيه استثنى الزائرين حاملي البطاقة الصحية النافذه والصادرة من الجهات الصحية والرقابية الموجودة بالمنافذ الحدودية التي تؤيد سلامتهم من الاصابة بمرض كورونا.