اكد مدير ملعب الشهداء (الحبيبية) الدولي ان افتتاح الاستاد سيكون في نهاية شهر نيسان المقبل، موضحا ان الاعمال متواصلة بغية انجازه بالمدة المحددة. وزارت ( الصباح ) الملعب الجديد في بغداد وتجولت في ارجائه وتابعت اخر اللمسات التي تجري على ارض الواقع والاعمال الانشائية المقامة في الصرح الرياضي في منطقة معارض السيارات وسجلت انطباعات القائمين عليه وتفاصيل مهمة نضعها في جولة اليوم من ملف ملاعبنا الرياضية .
وقال مدير الملعب المهندس صالح المالكي: ان جميع الفقرات الرئيسة في الملعب الذي يتسع الى (32 الف متفرج)، اكتملت تحضيرا لافتتاحه في نهاية شهر نيسان المقبل ان شاء الله، وتتبقى بعض التشطيبات لكي يكون جاهزا لاحتضان المباريات الودية والرسمية لجميع الانشطة المحلية والدولية لانديتنا ومنتخباتنا بعد هذا التاريخ.
اعمال متواصلة
وذكر ان اهم الصعوبات التي واجهت الشركة المنفذة هي عدم استيعاب خط المجاري في الملعب لكميات المياه، وبالتالي تم استحداث خط جديد من الحساب الخاص للوزارة، لتلافي الاختناقات بشبكة المجاري، يمتد من الملعب وصولا الى المحطة الرئيسة مباشرة من دون المرور بالشبكة المحلية، والعمل متواصل بغية انهاء هذا المشروع بالسرعة الممكنة، ومن المؤمل اكماله في منتصف الشهر المقبل، وبالنسبة لاماكن الاستراحة فان الوزارة ستهيئ المجمع السكني الخاص بمكاتب الشركة التركية السابقة، لمنام الفرق، وهو الموقع الذي سيكون مدارس تخصصية مستقبلا، مضيفا ان عدة شركات تناوبت على البناء اولها (نورول التركية عام 2012) ، التي انجزت نسبة 96 بالمئة، وكان حينها بصفة المهندس المقيم، ثم شركتا ( ارطال التركية وسبورت العراقية) لتكملا بقية المشروع.
تقنيات حديثة
واشار الى انه تم اعتماد احدث التقنيات وحسب مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والملعب مزود باجهزة متعددة كمنظومة الري المتطورة، التي تعتمد التوزيع الالكتروني، اذ يتم سقي الارضية بشكل متسلسل وضمن برنامج اوتوماتيكي من دون تدخل بشري، فقط بالاعتماد على تشغيل مضخات المياه، فضلا عن تواجد 11 مصعدا منها (2 خدمية) و(4 VIP) و(2 لذوي الاحتياجات الخاصة)، وتم الاهتمام بجميع جهات الملعب، لاسيما الاماكن المخصصة لرجال الصحافة والاعلام من حيث توفير جميع وسائل الراحة، وهناك 10 غرف مغلفة بالزجاج خاصة بالمعلقين على المباريات والاستوديو التحليلي، مضيفا ان الصرح الجديد مزود ايضا بمنظومة حديثة لاطفاء الحرائق واجهزة مراقبة اذ تم توزيع اكثر من 250 الى 300 كاميرا لتغطية جميع اجزاء الملعب.
واوضح انه تم الاعتناء ايضا بالمنظومة الكهربائية لتجنب حدوث اي خطا، وبالتالي كانت الخطوة اللجوء الى تجربة جديدة، من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية التي تعمل ليلا ونهارا، ووزعت الالواح المزودة باكثر من 1400 بطارية من شركة هاواوي الصينية، في الجناحين الشمالي والجنوبي من الملعب ذات قدرة توليد (1.2 كيكا) ، و(10 انفرترات اي عاكسات)، اضافة الى نصب محولتين لتوليد الطاقة الكهربائية، سعتهما (1 كيكا)، وجميع اجزاء هذه المنظومة تم ربطها بكيبلات حولية لتغذية الاستاد بالكهرباء في حال حصول خلل ما في احد القواطع.
واكمل ان الملعب يحتوي ايضا على خزانات كبيرة للمياه تم ربطها بمنظومة ارو للتصفية والتنقية.
الحجز الالكتروني
وبين المالكي ان النظام المتطور في الملعب شمل ايضا الجانب الجماهيري اذ سيتم الاعتماد على الحجز الالكتروني المسبق لحضور المشجعين للمباريات، وبوابات الدخول والمقاعد المخصصة للجمهور مرقمة بشكل تسلسلي، والدخول سيكون بانسيابية وكما هو معمول في اغلب الدول المتقدمة في مجال الرياضة.
ونوه بانه تمت تهيئة 15 بوابة صغيرة لكل جهة (الشمالية والجنوبية) مخصصة لدخول الجماهير الى الملعب، و4 ابواب للخروج ، فضلا عن بوابة رئيسة لرجال الاعمال والشخصيات، اضافة الى كراج (vip) يتسع لـ(150 سيارة تقريبا) وكراج عام (سعته اكثر من 1500 سيارة)، ومساحته موزعة حول الملعب لاستيعاب اكبر عدد.
تقنية (VAR)
والمح الى انه تمت تهيئة الغرف الخاصة لتقنية (VAR)، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم اقتناء الاجهزة التحكيمية المتطورة بسبب ارتفاع اسعارها، على امل الاستعانة بها مستقبلا لمواكبة التقدم الحاصل في مجال الكرة، متابعا ان هذا النظام يساعد الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة ويقلل من الاخطاء في المباريات.
شركة ايطالية
واكد ان ارضية الملعب تعد من اجود النوعيات اذ تمت زراعة الثيل الطبيعي من قبل شركة ايطالية استخدمت اسمدة خاصة بها وهناك اعمال متواصلة للحفاظ على جماليته وضمان عدم تأثره بالعوامل الصيفية او الشتوية.
وشدد على ان ملعب الشهداء يضاهي ملاعب دول العالم بتصميمه المثالي وباعتماده الاجهزة المتطورة، وبالتالى اصبح العراق يمتلك بنى تحتية جميلة موزعة في عدد من المحافظات بانتظار اكمال البقية لتكون جاهزة لاحتضان الجماهير الرياضية واستضافة البطولات المحلية والعربية والقارية مستقبلا.
الروح الرياضية
ولفت الى ان المحافظة على الصرح الجميل واجب وطني وهي من مسؤولية الجميع ، داعيا الجماهير الى التحلي بالروح الرياضية بعيدا عن الفوز والخسارة، وترك اعمال الشغب التي تضر بمنشآت الملعب، ودور الاعلام تثقيف الجماهير من خلال نشر وبث مواضيع وتقارير تهتم بهذا الجانب.
عائدية الارض
ونفى المالكي ما تناولته وسائل الاعلام بشأن حصول نادي القوة الجوية على ملكية ملعب الشهداء الدولي، مؤكدا ان الارض تابعة لوسام المجد، مقدما شكره لرئيس ادارته خالد رشك، الذي منح الوزارة الارض خدمة للرياضة العراقية، وبالتالي فان عائدية الاستاد تابعة للحكومة المحلية.
يشار الى ان الملعب يتضمن العديد من التفاصيل المهمة التي ستكون في المتناول وتخدم القطاع الرياضي واللعبة الشعبية الاولى ومن بينها الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية لاول مرة في الشرق الاوسط فضلا عن تقنيات حديثة سنشهد تواجدها مع الاعلان الرسمي لافتتاح الصرح الاكبر في العاصمة.