مرة اخرى يجدُ عشاقُ المستديرة في انحاء العالم الفرصةَ سانحة امامهم لمشاهدة مباراة مثيرة في الليغا الاسبانية بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة الاكثر اهتماما من متابعي الكرة غير آبهين بشبح ( كورونا ) الذي يخيم على المعمورة واحال العديد من المدن والامصار الى مناطق منكوبة واجراءات مشددة تحد من الفعاليات الجماهيرية وتمنع من الاتصال المشترك في مثل هذه الظروف .

لقاء كروي يستقطب عادة اكثر من ربع سكان المعمورة انقسموا بين معسكري الفريق الملكي والبرشا الكتالوني ستدور رحاه في ملعب سانتياغو برنابيو ضمن الدوري الاسباني ولغة الارقام حاضرة في الميدان تبلغنا عن حصاد متاح واخر يلوح في الافق بحثا عن لقب جديد يطوي رحلة الموسم الحالي في ظل مطاردة عنيفة تتغير ملامحها في كل دور .

كتيبة ميسي تتفوق حاليا بفارق نقطتين على الريال في صراع الصدارة المحتدم منذ انطلاق المسابقة قبل اشهر ولم يكتب للاعبي الفرنسي (جزائري الاصل زين الدين زيدان ) 

نهايات سعيدة في اللقاءات المنصرمة في الليغا بفقدان خمس نقاط من مباراتين وضعته في المرتبة الثانية بعد ان كان في المقدمة وخرجوا من الكأس كحال منافسهم وتعثروا اوروبيا امام المان سيتي بهدفين مقابل هدف واحد في عقر دارهم .

تبديلات غير ناجحة لزيدان في الشوط الثاني تكبد على ضوئها نزف النقاط في الدوري الاسباني ومسابقة الكأس ودوري ابطال اوروبا وعاد غريمه الاسباني غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بذكريات جميلة من ملعب الريال وحصاد نقاط كاملة بفضل ادارته السليمة للقاء وزجه باهم اوراقه رحيم سترلينغ في الوقت المناسب ولم يكن غاريث بيل ولوكاس فاسكيز في برج سعدهما وضاعفا من محنة الابيض القارية .

تاريخيا خاض الناديان 276 مباراة في الكلاسيكو في مختلف المسابقات كانت الغلبة للبرشا في 115 لقاء و99 فوز للملكي و62 تعادل وتفوق الفريق الكتلوني بعدد الاهداف التي بلغت 482 هدفا وسجل الابيض 446 هدفا في شباك الغريم ويتصدر الارجنتيني ليونيل ميسي صدارة من سجل في شباك الريال من اللاعبين في مواجهات الكلاسيكو ب26 هدفا ومن الطرف الاخر بقي رقم دي ستيفانو الاعلى ب18 هدفا في شباك البرشا .

بدايات زيدان الجيدة مع الكلاسيكو بتحقيقه اول فوز في موسمه الاول التدريبي في مدريد انتهى اخيرا بتقاسم متبادل للنتائج بين الفوز والخسارة والتعادل مناصفة في 9 مباريات قاد فيها فريقه وعليه ان يثبت جدارته في لقاء اليوم ليعود الى الصدارة ويتفوق حسابيا في جدول الترتيب ويعيد الثقة لتشكيلته قبل فوات الاوان في حين يسعى سيتين لتوسيع الفارق وكسب اهم الجولات فلمن ستقرع الاجراس ؟