بغداد/ محمد حمدي
تباينت الآراء بعمل وزارة الشباب والرياضة، فمنهم من يرى بأنها نجحت كثيرا في عملها، بالرغم من المطبات العديدة، وآخرون يرون عكس ذلك تماما، وما بين هؤلاء وهؤلاء يبرز من يؤكد انها نجحت في ملفات وأخفقت في أخرى، كل هذه الآراء دفعت "الصباح" للقاء وزير الشباب الدكتور أحمد رياض للخوض معه في العديد من الأمور المهمة.
موروثات
حديث الدكتور رياض كان منذ البدء ذا شجون كونه تكفل بادارة وزارة من الممكن عدها الاخطر على حد قوله والاكثر تماسا بالشباب والرياضة بجميع مؤسساتها وحجم الاهتمام الجماهيري وبذلك تكون في غاية التعقيد والمسؤولية المضاعفة، فضلا عن موروثات عالقة لثلاث حقب سابقة فما ينوف عن 80 % من المنشآت الرياضية الكبيرة الستراتيجية معطلة او متلكئة مع كم هائل من المشكلات مع الشركات ومؤسسات الدولة الاخرى ومجالس المحافظات، ناهيك عن مشكلات اخرى تخص اللجنة الاولمبية والاتحادات والاندية منها ما يصل الى القضاء داخل وخارج العراق، ويضيف الدكتور رياض ان الموروثات التي تحملنا العبء الاثقل فيها وصلت الى منح الابطال والرواد والاندية وصولا الى ادامة ومتابعة برامج الوزارة ذاتها، الامر الذي يستلزم جهودا هائلة لا حدّ لها لاحتواء كل ذلك اولا ومن ثم علاج ما يمكن علاجه.
الاعلام يستنتج
ويعلق قائلا عن التغييرات التي يريدها الشارع الرياضي ومن قبله الاعلام، ان وزارة الشباب المؤسسة القطاعية الاكبر التي تمثل الجهد الحكومي لا تعنى فقط بالرياضة كما لا تعنى برياضة الانجاز وبهذين الشقين تكمن المشكلة لانها الاكبر في اهتمامات الاعلام والجمهور معا، فالوزارة لديها جانب الشباب وانشطته والنهوض به بمجالات متعددة تخص الرعاية العلمية والثقافة والفنون والعمل التطوعي وبرلمان الشباب وتمكين المرأة مع انشطة اخرى متعددة، وفي الجانب الرياضي فان الدور الاساس لها هو تهيئة السبل الكفيلة بتطور الرياضة للهواة والموهوبين، فضلا عن الجنبة الادارية في تعاملنا مع الاندية والاتحادات والرياضيين الابطال والرواد .
ويؤكد رياض ان استنتاجات الاعلام الرياضي تبنى في الغالب وفق افتراضات تضع الوزارة في منصب المسؤولية عن كل شيء في ميدان الرياضة، فهي التي يجب ان تبادر في حلحلة القضايا داخل الاتحادات والاندية وحتى الشخصيات وهي من تقع عليها مسؤوليات المنتخبات الوطنية وتيسير امورها المالية وسفرها وغير ذلك، منوها بأننا في الفترة القصيرة المنصرمة لاستيزارنا خصصنا حيزا هائلا من الوقت لهذه الامور وصرنا الطرف الاول في حملات رفع الحظر عن الملاعب العراقية واستضافة بطولة خليجي 25 او الدورة الرياضية العربية العام المقبل في بغداد ومشروع بغداد عاصمة الشباب العربي وهذه المشاريع لاتخص الوزارة وحدها وتتطلب ان يكون الجميع معنا لانها سمعة ومكانة بلد بحجم العراق ننشد له التميز ولامجال للتسويف والمماطلة أبدا، وشعارنا ان النجاح هدفنا الاول كمؤسسة وجمهور واعلام واي جهد ساند سيكون مؤثرا في هذه المرحلة بالذات .
على مسافة واحدة
وردا على سؤال وجهه اكثر من اتحاد رياضي بشأن الجهة التي تميل لها الوزارة بالضد من الاخرى كما حصل في اتحادات المصارعة والتايكواندو والسباحة وكرة القدم، ازاء ذلك يشدد رياض بأنه كوزير رياضي له اطلاع كبير وخبرة بهذا الوسط يقف مع وزارته على الحياد تماما وبمسافة واحدة من الجميع حيث لا مصلحة ولا سبب يذكر بأن يكون عكس ذلك ولكنها من صميم الطبيعة البشرية، فكل شخص يريد ان تكون له الحظوة وهو على الحق والحق معه وبذا لانتوقع ان يكون تصريح احدهم منصفا لنا او لغيرنا ونعمل ونتدخل من وحي الشعور بالمسؤولية وما يمليه الضمير ومصلحة الوطن التي نضعها في المقام الاول، وتابع بالقول لو تتبعتم المساعي التي بذلت لتقريب وجهات النظر بين اتحاد الكرة السابق والمعترضين بقيادة الكابتن عدنان درجال بتمعن واعادة الشريط بدقة سترون ان همنا الاكبر كان ابعاد اللعبة الشعبية الاولى في العراق عن منصات المحاكم الداخلية والخارجية والحفاظ على استمرارية الانشطة في الاتحاد على اكمل وجه . ويختتم رياض حديثه بالقول ان ما عمله طيلة عام واكثر سيكون مدعاة فخر له اي كانت نتائج ومستجدات الاحداث على الساحة، بل يعدها سباقا حقيقيا مع عقارب الساعة ومنجزا متحققا كبيرا بجميع القياسات وقواعد عمل ثبتت للمرة الاولى وكل ما يستلزم هو الحفاظ عليها، فرياضة العراق ومنتخبات العراق وجماهيره هي الباقية وتتجدد باستمرار، اما الشخوص فهم رهينو فترة زمنية ستبقى للتاريخ طالت ام قصرت.