صعدت أسعار عقود النفط الآجلة، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي وسط آمال بخفض إنتاج الخام من جانب تحالف (أوبك+)، بعد هبوط حاد للأسعار خلال الشهر الماضي، مؤشرة تبايناً في الأداء خلال الجلسة الآسيوية لتشهد ارتداد خام نيمكس للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ 24 من كانون الأول 2018 وانخفاض خام برنت.

يأتي ذلك وسط شح البيانات الاقتصادية الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأميركي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم ومع التطلع إلى فعاليات اجتماعات مجموعة السبع الصناعية الكبرى والترقب لما سيسفر عنه اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا، ووسط الآمال في تحفيز عالمي للحد من الأضرار الاقتصادية لفيروس كورونا.

وفي تمام الساعة 05:10 صباحاً بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم نيسان المقبل بنسبة 0.15 بالمئة لتتداول عند مستويات 47.79 دولار للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 47.72 دولار للبرميل، مع العلم، أنَّ العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أنْ اختتمت تداولات الاثنين عند مستويات 46.75 دولار 

للبرميل.

أما عن العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أيار المقبل فقد تراجعت 1.00 بالمئة لتتداول عند 52.94 دولار للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 53.47 دولار للبرميل.

وتتطلع الأسواق إلى فعاليات مؤتمر مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى عبر الهاتف، الذي سيشارك فيه محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية لكل من كندا، إيطاليا، فرنسا، إلمانيا، اليابان والمملكة المتحدة، إضافة للولايات المتحدة الأميركية، ومن المرتقب أنْ يقود المكالمة وزير الخزانة الأميركي ستيفين منوتشن ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ضمن الجهود الرامية لتنسيق الاستجابة المالية والاقتصادية لفيروس كورونا.

على صعيد آخر، أفاد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأنَّ بلاده لم تتلق أي اقتراحات من منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك تتعلق بخفض المنظمة وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها أو ما بات يعرف بـ"أوبك +" للإنتاج بواقع مليون برميل يومياً، مضيفاً أن روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، تقيم في الوقت الراهن الاقتراح السابق الذي تقدمت به اللجنة الفنية لمنظمة أوبك وحلفائها المنتجين من خارجها وعلى رأسهم بلاده.

يذكر أنَّ اللجنة الفنية لـ(أوبك +) اقترحت الشهر الماضي خفض الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يومياً حتى حزيران المقبل، إلا أنَّ روسيا لا تزال تؤكد أنها تدرس الأمر ولم تتخذ قراراً بعد.

تجدر الإشارة لكون تحالف أوبك + ينفذ حالياً خفضاً بواقع 1.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية آذار الحالي، وفي حال الموافقة على المقترح من قبل الدول الأعضاء في أوبك + سيرتفع إجمالي التخفيضات إلى 2.3 مليون برميل يومياً خلال الربع الثاني.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة لإجمالي 678 منصة خلال الأسبوع المنقضي مع نهاية الشهر الماضي، لتعكس أول تراجع أسبوعي لها في أربعة أسابع، ويذكر أنَّ الإنتاج الأميركي للنفط ارتفع خلال الشهر الماضي إلى مستويات 13 مليون برميل يومياً والتي بلغها لأول مرة مطلع هذا العام.