مطالب عربية باتخاذ موقف حازم ضد تركيا

الرياضة 2020/03/07
...

عواصم / وكالات
 
أكد البرلمان العربي، امس السبت، دعم وتأييد قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن رفض وإدانة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وقال رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، في بيان، إن "قرار وزراء الخارجية العرب برفض وإدانة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية جاء ملبيا لمطالب الشعب العربي، ومعبرا عن موقف عربي جماعي موحد إزاء التصدي للتدخلات التركية المرفوضة في الشؤون الداخلية للدول 
العربية  
وطالب رئيس البرلمان، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لإيقاف التدخلات التركية ، مؤكدا أنه سيبلغ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب للاتحادات والبرلمانات الإقليمية والدولية، والطلب منها دعم ومساندة الموقف العربي وإدانة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية". 
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، أمس السبت، رفضها قرارات جامعة الدول العربية التي "تستهدف تركيا"، داعية الجامعة إلى اتخاذ دور إيجابي في إحلال الأمن بالمنطقة، بدلا من "العدائية" تجاه تركيا.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة الاسبوع  الماضي: إن اللاجئين السوريين أصبحوا ورقة ضغط ومساومة يتم التلاعب بها، مشيرا إلى أن "القوى الخارجية لعبت دورا سلبيا في ليبيا وسوريا واليمن أدى إلى تفاقم النزاعات، وآن لها أن ترفع أيديها عن الأراضي العربية"، ولافتا إلى أن الصراعات أنهكت العالم العربي وفتحت شهية الجيران للتوغل والتمدد في المنطقة.
 
مسودة مجلس الأمن
من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة عرقلت مسودة بيان لمجلس الأمن الدولي يدعم الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار في إدلب. 
ونقلت وسائل إعلام عدة عن مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن، عارضت خلال مشاورات مغلقة بشأن إدلب، مسودة بيان تقدمت بها روسيا تأييدا للاتفاق مع تركيا.
من جانبه، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في تصريح أدلى بها بعد الجلسة، أن الوفد الروسي أبلغ نظراءه بفحوى الاتفاق حول وقف إطلاق النار في إدلب.
وأشار نيبينزيا إلى أن معظم أعضاء مجلس الأمن "دعموا بدرجات مختلفة" هذه المبادرة، مبينا: "كنا نريد إقرار بيان صحفي مشترك، لكن هذا الأمر بات مستحيلا بسبب موقف 
وفد واحد".
ورفض المندوب الروسي الكشف عن الجهة التي عرقلت تبني البيان، قائلا إنه يعد فعل ذلك "أمرا غير صحيح"، لكن تقارير إعلامية مختلفة أكدت أن الوثيقة لم يتم إقرارها بسبب رفض الوفد الأميركي. 
منظومة أس-400
من جانب آخر قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة استلمت منظومة أس-400 الروسية الدفاعية بالكامل وأنها ستعمل الشهر المقبل، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من واشنطن منظومة باتريوت. 
وأضاف أن مراكز المراقبة في إدلب شمال غربي سوريا ستحتفظ بوضعها الحالي في ظل اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب يحمي الحدود التركية ويمهد الأساس لإعادة الأوضاع في المنطقة لطبيعتها ويضمن الأمن للقوات والمدنيين.
وأضاف:"كان بمقدور أميركا أن ترسل معدات عسكرية إلى إدلب إن لم يبرم اتفاق وقف إطلاق نار لكن لم نتلق دعما حتى الآن".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ستظل على أهبة الاستعداد دائما للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من القوات الحكومية السورية 
في إدلب.
وحول تدفق طالبي اللجوء من تركيا إلى الدول الأوروبية قال أردوغان إن "الغرب مع الأسف منافق جدا فقد وعدوا اليونان على الفور بتقديم 700 مليون يورو".
وكان الرئيسان الروسي والتركي توصلا الاسبوع الماضي إلى وثيقة مشتركة تتضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار وإنشاء ممر آمن في إدلب، شمال غربي سوريا. 
 
مؤتمر اوروبي
 الى ذلك كشف المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا على عقد مؤتمر حول دعم سوريا، في أواخر شهر تموز المقبل. 
وقال بوريل، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي في العاصمة الكرواتية زغرب: "لقد وافقنا على عقد مؤتمر لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في يومي 29-30  حزيران المقبل في بروكسل".
وتوقع المسؤول أن يعطي المؤتمر الذي سيجمع، بحسبه، "جزءا كبيرا من المجتمع الدولي"، الفرصة لتقديم دعم إنساني إضافي لسوريا والمنطقة.