تعمدت قبل ان اتحدث عما اريد الحديث عنه هذا الاسبوع، تعمدت ان اعود الى البرنامج الانتخابي الذي اطلقه رئيس الاتحاد المركزي لكرة القدم المستقيل، والمستقيل بالطبع بسبب العواصف القضائية، عبد الخالق مسعود، لافتش عن الوعود التي اطلقها مسعود ببرنامجه الانتخابي قبل سنوات والذي كتب له(بضم الكاف)، في ما يتعلق بدور الهيئة العامة للاتحاد وما كان يخطط لدور الهيئة في رسم سياسة عمل الاتحاد فوجدت فعلا تعهدا اطلقه الرجل اتجاه عمومية الاتحاد فوجدته يبحث عن دور يفترض ان تضطلع به الهيئة العامة وذكر في مساحة خصصت لهذا الشان: الدور الذي ستؤديه عمومية الاتحاد سيمنع كثيرا من الاخطاء التي وقع فيها الاتحاد .
لماذا تذكرت البرنامج الانتخابي الذي فاز به رئيس الاتحاد السابق عبد الخالق مسعود في الانتخابات الماضية، والذي قلبت فيه الطاولة على اصدقاء الامس؟ ما دفعني لذلك تصريح لرئيس نادي نفط الجنوب السيد محمد ولي قبل ايام انحى فيه باللائمة على الاتحاد السابق والمقبل في تهميش دور الهيئة العامة وعدم الاصغاء لها وعدم اعطائها دورها الحقيقي في رسم ملامح الشان الكروي.
السؤال هنا،هل كان الاتحاد السابق واقعيا في ما ذهب اليه رئيسه المستقيل، قبل اكثر من اربع سنوات؟ ومنح عموميته فعلا سطوة ونفوذية مشروعة لدى اسرة كرة القدم او ان الهيئة العامة هي التي خلدت الى سبات عميق الى حدود غابت فيها تلك السطوة التي يتغنى بها البعض من دون ان يتوغل في مفاهيمها وقواعدها؟.
الكل يعلم ان الاتحاد المركزي لكرة القدم الذي ينتظر تحولا جوهريا هذه الايام وكذلك ينتظر هيئة مؤقتة تأخذ على عاتقها مسؤولية مفصلية تفضي كما يفترض الى مرحلة جديدة،في الوقت ذاته على عمومية اتحاد كرة القدم ان تنفض عنها غبار السبات وان لا يدع اعضاؤها لانفسهم ان يقعوا في اخطاء قديمة جديدة ،فهناك ما متاح اليوم لهذه الهيئة العامة ان تبلور مواقف وخطوات فاعلة في رسم سياسة عمل جديدة لواقع كرة القدم العراقية وان تتفهم ما يفترض ان تقوم به من دور وان تفرض مكانتها على خارطة العمل وان تاخذ دورها شريكا مع الهيئة المؤقتة المقبلة في صنع قرارات المرحلة المقبلة.
ربما ستكون التوجهات المقبلة الجادة والمؤثرة ، لو لجأت اليها عمومية اتحاد كرة القدم في المرحلة الجديدة لمشوار الاتحاد ، دافعا الى الاتحاد ذاته لتفادي الكثير من الاخطاء مثلما حصل في السنوات الاخيرة وكانت خلاصة نتائجها هزات كبيرة تعرض لها الاتحاد افقدته الثقة .
ونتذكر جيدا ما كان يمرر على الهيئة العامة للاتحاد في اكثر من مناسبة بسبب صمتها وعدم تفاعلها مع مهامها ومسؤوليتها فكانت هيئة عامة سطحية ليس اكثر،والان بدأ عدد من اعضاء هذه الهيئة يتذكر جيدا ويعي اخطاء وقع فيها بل سمح لنفسه ان يقع فيها.
اذن بيد عمومية اتحاد كرة القدم ان تجعل الهيئة المؤقتة او هيئة التطبيع، تلتفت الى هذه الهيئة العامة وتحترم مقدراتها، وإلا ليس لها اي مكان تاثير بعد الان.