روما / علي النعيمي
قرر مالك نادي روما بكرة القدم جيم بالوتا تكريم الأطقم الصحية من الأطباء والممرضين الأحياء والاموات في إيطاليا الذين يحاربون وباء كورونا الفتاك الذي اجتاح هذا البلد الاوروبي وبقية العالم، حال ما يتم القضاء على مرض كوفيد 19 واستئناف مباريات الكالتشيو والنشاط الكروي مرة ثانية، بينما كشف عن المبالغ الذي جمعها عبر حملته الخيرية وقد وصلت لنحو 530 ألف يورو.
وقال بالوتا إن» هؤلاء الابطال من الطواقم الطبية، يعملون ليل نهار لمحاربة كورونا وقد توفى منهم حتى الآن 51 عنصراً ولا يزال الاخرون يقدمون أرواحهم لنا من اجل إنقاذ البشرية وعليه بات لزاما علينا تكريمهم واستذكار مواقفهم الانسانية النبيلة متى ما عادت الأمور الى نصابها». وأضاف انه» اجتمع عبر الانترنت مع منظمي حملة الأبطال الخيرية التي تتولى جمع التبرعات المالية وشراء المعدات الطبية وارسالها الى المستشفيات في روما وضواحيها وقد اتفق معهم على تخصيص 5000 بطاقة مجانية للملاكات الطبية وعمل لوحات صورية مع إلقاء الكلمات من قبل المشجعين، عرفاناً لعملهم الدؤوب خلال هذه الأزمة، فضلا عن استذكار وتكريم العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين فقدوا حياتهم بسبب الوباء خلال تلك المباراة مع تخصيص بطاقات سنوية لذويهم علاوة على التبرع بجزء من عائدات تذاكر لحملة صندوق البطل التي أطلقها النادي لشراء المستلزمات الضرورية». وبشأن حملة التبرعات التي نظمها النادي وأطلق عليها حملة الابطال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد بالوتا انه « تم جمع أكثر من 530 ألف يورو، من بينها جزء من رواتب لاعبي روما وأعضاء الجهاز الفني للفريق، إضافة الى تبرعه بمبلغ 75 ألف يورو من ماله الخاص لشراء 8 أجهزة للتنفس الصناعي و8 أسرة للرعاية المركزة لمستشفى لاتزارو سبالانزاني أهم المستشفيات المتخصصة لمكافحة فيروس كورونا في روما». ونوه بأن» النادي قدم في الأسبوع الماضي، ما مجموعة 8000 زوج من القفازات الطبية الواقية و2000 زجاجة من سائل التعقيم اليدوي للكنائس في الأجزاء الرئيسة من العاصمة الإيطالية، فضلا عن وصول ألفي قناع طبي من قبل رابطة مشجعي روما في مدينة شانغهاي الصينية». في سياق اخر، قررت إدارة ملعب الأولمبيكو أكبر وأهم المرافق الرياضية بالعاصمة روما حيث يتسع لـ 72,698 ألف متفرج ويقع ضمن مجمع الـ» فورو إيتاليكو» الرياضي شمال العاصمة الإيطالية وتعود ملكيته الى اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية، إنارة مرافقه الخارجية بألوان العلم الإيطالي ليلاً لرفع الروح المعنوية لدى عشاق النادي وسكان العاصمة التي باتت خالية من المارة بسبب نظام الطوارئ والحجر المنزلي الاجباري.