«القرصان»
أريد قرصاناً جيداً هذه الليلة
ماهراً في المحبة
ويعرفُ جيداً أزقّة بغداد
مع دراجة بخارية سريعة سيكون الأمر سهلاً
سننطلق بعد منتصف الليل
نمرُّ على كل البيوت منزلاً منزلاً
لكني أخشى على قلبي أن يتوقف
نحن الآن في الرصافة
وعلى ظهري جثة جندي من حرب الثمانين
لم أعثر على أهله حتى الآن
«رجل من الباراغواي»
اتصل بي اليوم رجل في 48 من عمره
قال إنه من الباراغواي
يسكن في قرية على الجبال
لا يعرف شيئاً عن نصوص النثر
المفاجأة أنه بعث بصورته في القرية
مع ثلاثة خراف وزوجة
الصورة تشبهني تماماً
بل هي أنا
نسيتُ أن أخبره أني ميت منذ أعوام
نسيتُ أن أخبركم أيضاً
أن الصورة التي بعثها إليّ كانت محاطة بشريط أسود ..
«المطر الذي ينزل في الصيف..»
تقول لي بائعة السمك:
ما معنى أن ينزل المطر في الصيف؟
أخبرها مبتسما:
يعني أنكِ تبتسمين
تمنحني سمكة بالمجّان
فتأخذني السمكة إلى البيت
أنا في الكيس الآن
أنظر إلى العالم من ثقب صغير
وأخشى أن أخرج ..
«النجاة من البيت»
قال العريف: لديَّ تسع رصاصات وأنتم عشرة
من سينجو منكم..؟
الجميع أشاروا إليَّ وصرخوا هذا
مشيتُ خطوات بسيطة
ثم قلتُ: يا الله
فاعتذر العريف من الجنود
وأطلق الرصاصات التسع على رأسي
لكني ما زلت أمشي
من عشرين عاماً
ولم أجد البيت ..
