اكتظت باحة المسرح الوطني في الخامسة من مساء أمس الاثنين، بحشدٍ من المثقفين حضروا لتشييع جثمان الفنان كامل إبراهيم، بحضور وزير الثقافة الدكتور عبد الأمير الحمداني، ونقيب الفنانين الدكتور جبار جودي، ومدير عام دائرة السينما والمسرح الدكتور أحمد حسن موسى.
قبل انطلاق المشيعين في الموكب المهيب، ألقى نقيب الفنانين الدكتور جبار جودي، كلمة جاء في خلاصتها: "فجعنا الفنان كامل إبراهيم برحيله المبكر جداً وهو الممتلئ أحلاماً ومشاريعَ وأمنياتٍ".
وأثناء موكب التشييع الذي سار من "الوطني" الى ساحة "كهرمانة" تحدث عددٌ من المشاركين لـ "الصباح".. إذ قال السيناريست حامد المالكي: "تعرفت الى الفنان كامل إبراهيم، نهاية التسعينيات، وعمل في عددٍ من أعمالي التلفزيونيَّة القريبة الى قلبي: "فوبيا بغداد" ورسائل من رجل ميت، والسيدة، والبقاء على قيد العراق، لم أر منه إلا ما يسر، خلقاً رفيعاً وفناً كبيراً، وطيبة لا حدود لها، أجزم أنه لم يؤذ نملة في حياته، وهذا سر صدمتنا برحيله المبكر، الفاجع، لكنَّ عزائي الوحيد إنَّ روحه قامت في عيد قيامة السيد المسيح، وسبحان الله، بدل أنْ نهنئه بعيد الفصح، نعيناه، كان يحب الإنسان لإنسانيته، وهذه أعظم صفاته".
بينما أكد السيناريست محمد خماس: "رحل عنا مستعجلاً كامل إبراهيم الفنان والإنسان الهادئ المسالم الأنيق، كنا فرحين وفخورين بنجاحاته الأخيرة في الساحة المصرية بعدة أعمال كان آخرها مسلسل "السهام المارقة" لكنَّ سهام المرض لم تكن مارقة هذه المرة وأصابت روح كامل.. لروحه الرحمة والمغفرة والرضوان ولأهله ومحبيه الصبر والسلوان".
أضاف الفنان جلال كامل: "البقاء في حياتنا جميعاً، لقد كان طيباً ملتزماً رقيقاً وصاحب طلة جميلة اجتهد كثيراً فحقق حضوراً متميزاً، كامل إبراهيم فوجئت بمرضك ومغادرتك رغم هول ما نعاني كان الله في عون محبيك"، وأشار الفنان سامي محمود: "استعجلت الرحيل أيها المتميز بطيبته وإبداعه رحمك الله بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
تابع الفنان كاظم القريشي: "فقدناه مبكراً، إذ لم يمهله المرض شهراً واحداً.. كان إنساناً طيباً وفناناً رائعاً يسير بخطوات ثابتة وبدأ في الفترة الأخيرة إثبات حضوره عربياً من خلال تواجده في مصر، حيث عاد ليشاركنا في الفيلم السينمائي "الى بغداد".. إنا لله وإنا إليه راجعون".