هونغ كونغ.. دروس موسيقى في {شاحنات}

الصفحة الاخيرة 2020/04/16
...

هونغ كونغ/ أ ف ب
 

ما زال باستطاعة يويو البالغة من العمر ست سنوات التدرب على عزف البيانو، بفضل مدرسة مبتكرة في هونغ كونغ لمواصلة دروس الموسيقى خلال أزمة فيروس كورونا الجديد.
ومع أن عدد الإصابات في هونغ كونغ يبقى منخفضا نسبيا، أكثر من ألف بقليل وأربع وفيات، أغلقت المدارس منذ أواخر كانون الثاني وعززت السلطات إجراءات التباعد الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة.
وكان على المدارس والخدمات التعليمية إعطاء الدروس عبر الإنترنت.
لكن أساتذة الموسيقى مثل إيفان كام يحاولون الحفاظ على استمرار الدروس الشخصية، مع أخذ التدابير اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى لكل من المعلمين والتلاميذ.
وقال كام البالغ من العمر 28 عاما "التعليم عبر الفيديو لا يناسبنا كثيرا، إذ أن أصابع البيانو والإيماءات تفسّر بشكل أفضل حين يكون الأستاذ إلى جانبك".
وقد شهد مركز التعليم الذي يعمل فيه كام تراجعا في الأعمال بنسبة 70 بالمئة في شباط عندما وصلت العدوى للمرة الأولى إلى هونغ كونغ من الصين.
وتوقف العديد من التلاميذ عن الحضور لأنهم لم يرغبوا في استخدام وسائل النقل العام.
واستوحت الشركة الفكرة من المكتبات المتنقلة واستأجرت ثلاث شاحنات وجهزتها بشكل كامل للفصول الموسيقية المتنقلة مع نظام تكييف للهواء وألواح عازلة للصوت.
وقالت جيسيكا لام مديرة تطوير الأعمال في الشركة "أردنا إبقاء زملائنا في العمل، لهذا السبب أردنا المخاطرة ومعرفة المدى الذي يمكن أن نصل إليه". وأضافت "نود أن نقدم خدماتنا مباشرة إلى أماكن عيش التلاميذ لاختصار وقت تنقلهم".
وكانت شاحنة كام الأسبوع الماضي في قرية ها تسوين النائية في شمال غرب هونغ كونغ قرب الحدود مع الصين، وبعد ركنها، قام بتنظيف لوحة المفاتيح ووضع جهاز لتنقية الهواء ورش مطهر على ممسحة الأرجل، كما حضر معقمات الأيدي لتلاميذه.
وبعد وقت قصير، وصل ألفريد تانغ البالغ من العمر 10 سنوات وشقيقته يويو إلى الشاحنة.
وقالت والدتهما التي رفضت الكشف عن اسمها، إن الدروس كانت بقعة ضوء للأولاد المحصورين في المنزل معظم أيام الأسبوع. وأوضحت "أنها مناسبة لنا فليس علينا إلا النزول إلى الشاحنة لتلقي الحصص".
وتابعت "يبقى ولداي في معظم الأحيان في المنزل إذ علقت المدارس ونحن لا نذهب إلى المدينة كثيرا".