تمكن المهندس أيمن صبار من تصميم روبوت ذكي يعمل بأداء مهمة التحدث مع المصابين بفيروس "كورونا" بالصوت والصورة وايصال الأدوية ووجبات الطعام اليهم من دون الاحتكاك بهدف منع انتقال العدوى، الروبوت يعمل ببطارية شحن مزود بكاميرا وقادر على التحرك في الممرات وبين أسرّة المرضى. 
أيمن صبار في حديثه لـ"صباح" قال: " المبادرة تعد تجربة أولية مهمة ولاسيما في هذه الظروف، التي تستدعي تكثيف الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، فسرعة انتقاله بين الناس وتفشيه بصورة مرعبة دفعاني الدخول في "كروبات " تخص الأطباء، الذين هم على تماس مباشر مع المريض، طرحت فكرتي التي تقوم على صناعة روبوت يساعدهم في عملهم للوصول الى المريض، فضلا عن كون هذا الروبوت، فهو مصنوع من البلاستيك قابل للتنظيف والتعقيم خلال الاستعمال". 

الخردة والاجهزة الالكترونية المستعملة مواد اولية وظفها صبار في عمله، الذي بدأت عليه تجربته في مستشفى الفرات ببغداد على أمل أن ينال اعجاب الاطباء ويساعدهم في تخطي المرحلة من دون خسائر بشرية من جهة ويثبت للعالم أن العراق يمتلك خبرات فنية وهندسية تظهر في الظروف الصعبة لتقدم الخدمة الى ابناء وطنهم من ناحية اخرى.

واوضح صبار أن" الدول المتقدمة علميا اخذت تستخدم جميع الطرق والأجهزة في مواجهة انتشار الفيروس المستجد، من بين تلك الطرق استخدام الروبوتات في جمع المعلومات والتقصي وتزويد المريض بالطعام والادوية، فهو مزود بتسجيل صوتي يدوي يعمل عن بعد يتيح التعامل مع المصابين من خلف ستار من خلال البث الصوتي".

،مبينا أن "التصميم يعد تجربة تطبيقية متميزة قابلة للتطوير والاستثمار تعمل على فحص الأشخاص عن بعد وتوفير أكبر قدر من السلامة للفاحصين والعاملين في القطاع الصحي".

وفي الختام دعا صبار الجهات المعنية والمختصة بتوفير مواد اولية تساعد في توفير اكبر عدد من الروبوتات، فضلا عن صناعة البدلات وأجهزة التعقيم واقنعة تحافظ على سلامة من هم بالقطاع الصحي من الامراض،مؤكدا أن تلك الاجهزة الذي يتم صنعها لا تستخدم لمواجهة كورونا، فحسب انما بالامكان استخدامها في حالات طارئة اخرى".