امتاز البغداديون بطقوس خاصة للاحتفاء بـ"الكريسمس" من خلال تنوع طرق تزيين الكنائس والمنازل والشوارع، وانتقاء الملابس التي تمتاز باللون الاحمر، خصوصا ملابس الاطفال التي تكون مشابهة لزي"بابا نوئيل"، حيث تشهد المحال والمولات التجارية في اغلب مناطق العاصمة 

بغداد، اقبالا كبيرا من قبل المواطنين لشراء اشجار الميلاد والنشرات الضوئية، احتفالا باعياد الكريسمس التي تنطلق قبل 20 يوما من موعد الاحتفاء الرسمي برأس السنة الميلادية، وتنتهي اواخر الشهر الاول من السنة الجديدة وهذا ما اكده زيد احمد، صاحب "ماركت" للهدايا في احد مولات بغداد، خلال حديثه لـ" الصباح"، مبينا ان الاحتفال بالسنة الميلادية اصبح لا يقتصر فقط على المسيحيين، بل تشاركهم جميع مكونات الشعب العراقي من مسلمين وايزيديين وصابئة، قائلا:" ان حرب الانتصار على مجاميع "داعش" الارهابية، جعلت العراقيين يعون بأن وحدتهم هو سلاحهم في وجه كل من يحاول تفرقتهم، وان العراق للجميع وليس لفئة واحدة"، مشيرا الى ان الموسم الحالي طرحت فيه اشجار الميلاد الضوئية التي تختلف عن المعتاد، اضافة الى الاكسوارات والزينة المتعارف عليها وزي الاطفال، متمنيا ان يعم السلام والامان على العراق.من جهته، كشف البابا بهنام اسحاق، عن بدء الكنائس من تزيين الاجراس والصالات الخارجية والداخلية، معبرا عن سعادته لتزامن الاحتفال بيوم النصر على  "داعش" مع ايام الاحتفالات بـ"الكريسمس" والسنة الميلادية، ومقدما تهنئته للشعب العراقي عموما وللطائفة المسيحية خصوصا، مشيرا الى ان هذه الفرحة هي رجاء امل وسعادة للشعب العراقي في الداخل والخارج، داعيا ابناء هذا البلد إلى ان يكونوا مسالمين متحابين واخوة، لا سيما نحن اصحاب حضارة عريقة ونمتلك نهرين عذبين بالاصالة 

والنقاء.

فيما تمنت المواطنة لونا يوارش، ان تكون جميع ايام العراق اعيادا وافراحا وأن تزول والى الابد هذه الايام الصعبة والعصيبة التي يمر بها البلد"، مطالبة الجميع بان يقتدوا بانبياء السلام، مشيرة الى ان اهم  العادات التي ترافق الاعياد، هي نصب الاشجار والنشرات الضوئية وتحضير الطعام يوم الاحتفال الرئيس وزيارة الاقرباء والاصدقاء، بينما تقدم للأطفال ألعاب مغلفة وبعض من علب الشكولاتة.