الدوري البيلاروسي يستقطب مشجعين من خارج الحدود

الرياضة 2020/04/26
...

مينسك / أ ف ب
 
سارت بيلاروسيا بعكس التيار برفضها فرض الإغلاق الذي شل الحياة في أوروبا بأكملها نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، ما جعل بطولتها المحلية المغمورة محط أنظار مشجعي كرة القدم حول العالم بما أنها الحدث الرياضي الكبير الوحيد القائم حاليا في القارة العجوز.
لكن اللاعبين قلقون من المخاطر الصحية، ووحدهم المشجعون المتفانون مستعدون للمخاطرة بحضور المباريات من المدرجات.
ويقر يهور خافانسكي، ابن الـ26 عاما الذي يشجع فريق أف سي سلوتسك، بأنه “خائف بعض الشيء” لكن ذلك لن يمنعه من حضور مباراة عطلة نهاية الأسبوع، مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة بارتداء كمامة و”محاولة ألا ألمس أي شيء”.
وكشف خافانسكي لوكالات عالمية عن ان “الملعب يتسع لألفي شخص، لكن 300 فقط حضروا المباراة الاخيرة. يمكنك الجلوس في اي مكان تريده من أجل الحفاظ على مسافة” آمنة لتجنب احتمال الإصابة بفيروس “كوفيد-
19”.
ويؤكد خافانسكي إنه سيستمر في حضور المباريات بغض النظر عن المخاطر، لأنه، بحسب رأيه، يواجه “نفس احتمالات الإصابة (بالفيروس) في وسائل النقل العام أو في المتاجر”.
وسجلت الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي والتي يبلغ عدد سكانها قرابة 10 ملايين نسمة، 9590 إصابة بـ”كوفيد- 19”، في حين أن عدد الإصابات في جارتها أوكرانيا التي يبلغ عدد سكانها أربعة أضعاف، أقل حتى الآن.
وعلى رغم القيود الواسعة التي تفرضها معظم دول العالم على حركة التنقل والسفر وخروج الناس من منازلهم، رفض رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاتشنكو فرض أي حجر صحي أو عزل على مواطنيه.
ذهب الرئيس المثير للجدل الى أبعد من ذلك، ولم يتردد باعتبار كورونا المستجد “هوسا”، وان “الهلع” منه هو أكثر خطورة من الفيروس نفسه.  وطالب رئيس البلاد مواطنيه بمواصلة أعمالهم، الذهاب الى الحقول وقيادة جراراتهم التي تصنعها بلاده بكثرة، “لأن الجرار يشفي الجميع” بحسب قوله. كما نصح بشرب الفودكا وتكثيف استخدام الحمام البخاري كأفضل دواء لمحاربة فيروس كورونا.
وكرر الرئيس مواقفه الخارجة عن المألوف، بقوله خلال مباراة خيرية للهوكي على الجليد “الموت بكرامة أفضل من العيش خانعين!”.
وسار الاتحاد البيلاروسي لكرة القدم على خطى الحكومة، رافضا توقف المباريات تطبيقا للمبادئ التوجيهية الحالية، حتى أنه أعلن هذا الأسبوع أن دوري السيدات سيبدأ في 30 نيسان بعد تأخير لمدة أسبوعين بسبب مخاوف من احتكاك اللاعبات بأشخاص مصابين بالفيروس.على الورق، يعد قرار السماح بالمباريات بمثابة نعمة كبيرة لهذا الدوري المتواضع، إذ اشترت أكبر شبكة رياضية روسية حقوق نقل المباريات في آذار، ثم لحقت بها قنوات 11 دولة أخرى.