لويس بويل
ترجمة : ليندا ادور
أطلق أنصار حماية البيئة تحذيرات تتعلق بالخطر والتهديد الذي تشكله معدات الوقاية المستخدمة حالياً للحماية من فيروس كورونا المستجد وطرق التخلص منها على جميع أشكال الحياة البرية والبيئة في العالم.
جاءت تلك التحذيرات بعد نشر ساندرا دينيسوك، من جامعة كولومبيا البريطانية، على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" صوراً تظهر طائراً وقد مات بعد ان إلتفَّ قناع وجه أزرق اللون كان عالقاً في إحدى الأشجار، على منقاره وجناحه. ذكرت دينيسوك في تعليقها على الصور تقول: "لا ترموا أقنعتكم وقفازاتكم على الأرض هنا وهناك.. هذا الطائر البريء هو ضحية للإهمال البشري"، مضيفة: "تعجز الحيوانات عن مساعدة نفسها أو بعضها البعض، انظروا ماذا فعلنا بها"، مطالبة بمشاركة المنشور للتوعية حول هذا الموضوع. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور، من جميع أرجاء العالم، لقفازات وأقنعة متناثرة هنا وهناك في الشوارع وعربات التسوق ومواقف السيارات والشواطئ والمتنزهات. تقول ماريا ألغارا، التي أسست مجموعة "تنظيف الشواطئ" للحفاظ على البيئة، وقد شاركت في المنشور، إن: "الأزمة البلاستيكية الخانقة باتت تؤثر في كل واحد منا، فهي تنتشر على شواطئنا وتلوث مجارينا وتخنق حياتنا البرية، فعلينا ان نحمي اولئك الذين لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم، وننشر الوعي في مجتمعاتنا قبل فوات الأوان". وكانت ألغارا قد أطلقت، مؤخراً، على موقع التواصل الانستغرام "تحدي القفاز" الذي عدته وسيلة للتحذير والتثقيف بشأن مخاطر وصول القفازات والكمامات الى مياه البحار، ما يشكل تهديداً للحياة البشرية على المدى الطويل. يمكن للألوان الزاهية للكمامات والقفازات المصنوعة من مواد لا تدوّر ولا تتحلل حيوياً، ومن أقمشة غير منسوجة يدخل فيها البلاستيك كالبولي بروبلين، ان تخلط الأمور لدى الكثير من الأسماك والسلاحف والثدييات البحرية الأخرى، فتعدها طعاماً حقيقياً ما يعرضها لخطر الاصابة أو الموت، اذ تشكل نفايات البلاستيك تهديداً لنحو600 نوع من الحيوانات البرية بسبب التلوث، وقد يشكل ذلك خطراً على صحة الانسان من خلال دخول جزيئات البلاستيك الى سلسلته الغذائية. ويقدر عدد الاشخاص الذين يعتمدون على المأكولات البحرية، بعموم أنحاء العالم، كمصدر رئيس للبروتين بمليار شخص.
صحيفة الاندبندنت البريطانية