بغداد- رشا عباس
مشاهد ومجسمات فنيّة، تخالها لأول وهلة أنها حقيقية أبدعها الفنان مهند ماجد في محاولة لتقديم الشكر والعرفان إلى شريحة الأطباء والممرضين في ظل محاولتهم احتواء فيروس "كورونا" قائلاً:" كواحد من صفوف الشعب لا بد من تقديم شيء الى شريحة ملائكة الرحمة الذين سهروا على راحة المواطن وهم يواجهون اخطر فيروس هدد العالم اجمع وضحوا بحياتهم وحياة اولادهم من اجل تأدية واجبهم الانساني قبل الوطني، وهذا بدوره جعلني اوظف هوايتي واستغل فترة الحظر لتوثيق اعمالهم".
يقضي ماجد يوميا ساعات طويلة في صناعة مجسمات "الديوراما" واعمال برمجية أخرى من منظور سينمائي، اذ جعل من تلك المجسمات كادر طبي يعمل بحرفية ويصدر اوامر طبية من خلال حركات وكلمات ينطق بها ماجد ليبث الحياة في هذه الاعمال الذي أخذ بعضها ينقذ الناس والبعض الآخر توعيتهم من الخطر المحاط بهم، موضحا ان "اغلب الاعمال متكوّنة من عجينة السيراميك والبعض منها يحتاج مادة الجبس ومادة الرزن لإضافة واقعية اكثر حسب العمل وحركة الشخصية وثبات المنظور".
واضاف: اعمالي الأخيرة التي أعدها تعمل على مخاطبة الجمهور في احترام القانون وتطبيق الاوامر والتوعية بارتداء الكمامات، بهدف الحفاظ على صحتهم، معتبراً أن ما يعيشه تجربة استثنائية تضفي المزيد من الاصرار وتحدي الصعوبات من خلال انتقاد سلبيات المجتمع وتشجيع فعل الخير من مختلف الزاويا والاختصاصات.
واوضح مهند "فن المصغرات فن جميل فكرته مبنية على مجسمات تحاكي مشهدا ما في زقاق أو حي لكن بتفاصيل دقيقة جدا".
متمنيا ان يكون هناك اهتمام بهذا الفن وان تكون له نقابة او اتحاد او جمعية تجمع الفنانين المختصين به كي يكون له رونق جميل.
ولفت مهند إلى أنه سبق وعمل على تخصيص جزء من مجسّماته لمحاكاة الاطفال وتعريفهم بالشخصيات التاريخية المؤثرة ورسوم الكارتون المعبّرة، مشددا على ان لغة الفن لغة عالمية تتجاوز اللغات المنطوقة.
يذكر أنّ فن الديوراما يستخدم على نطاق واسع عالمياً في المتاحف التاريخية والبيئية والحيوانية وصناعة السينما والمسارح، إلى جانب اعتباره وسيلة تعليمية حديثة تستعمل في مدارس غربية لتمثيل الأحداث التاريخية والمناطق البيئية لغرس فكرة الإبداع لدى المتعلّمين.