مضى على وجود كاطع دولان البالغ من العمر سبعين عاما سنتان بدار المسنين في بابل من دون ان يلتقي بأحد من ذويه وكاد وصل المودة مع افراد أسرته ينقطع لولا المبادرة التي قامت بها مجموعة من ابناء شهداء القوى الامنية وجرحى الحشد الشعبي المتضمنة اقامة وليمة افطار مشتركة دعي اليها افراد من أسر النزلاء
كانت الغاية الاساسية منها كما يقول سهيل نجم احد القائمين على الحملة هي "استعادة الق العلاقة المجتمعية بين هؤلاء النزلاء وذويهم بعد ان عرفنا ان بعضهم لم ير أولاده وبناته منذ سنتين ؛ ما اثر سلبا في صحتهم وأوضاعهم النفسية". واضاف "لقد واجهنا صعوبات في الوصول الى ذوي النزلاء بسبب التقيد الذي تفرضه توجيهات خلية الازمة لمواجهة وباء كورونا لكن بفضل جهود القوى الامنية ونشطاء مدنيين تمكنا من الاتصال ببعض افراد الاسر الذين لبى البعض منهم الدعوة بصدر رحب ، بينما كان البعض الاخر يحتاج الى جهود من اجل إقناعه بالحضور ونحمد الله اننا نجحنا في توفير هذه الاجواء التي لاقت صدى طيبا لدى الجميع". وحول ردة الفعل الإيجابية لهذه المبادرة قال النزيل يوسف كاظم: "لقد كانت لحظة جميلة كنّا نفتقد إليها في السنوات الماضية، إذ تجد نفسك الى جانب بعض افراد اسرتك على مائدة افطار رمضانية واحدة ومن ثم احتساء الشاي وتبادل أطراف الحديث واسترجاع الذكريات انا سعيد ان ارى أحفادي يتبادلون معي التهاني بذكرى شهر الطاعة والغفران".
وعبرت النزيلة ام فوزي التي مضى على وجودها في دار المسنين قرابة نحو خمسة أعوام عن سعادتها بحضور بناتها مأدبة الافطار وقالت: "اشكر من قام بهذه المبادرة الطيبة التي تعبر عن مدى الاهتمام بالجانب الاسري كما أثنى على من تقدم بالوجبات الغذائية والهدايا التذكارية". من جهته اثنى الباحث الاجتماعي حمزه كاظم على مبادرة "رمضان يجمعنا" وقال انها "واحدة من التجارب الاجتماعية المتميزة التي تمنح الثقة للفرد وتعيده الى اجواء الاسرة وتساعده في اتخاذ قرار
العوده لها".