وسائل طريفة وغريبة للتباعد الاجتماعي

الصفحة الاخيرة 2020/05/05
...

آدم كي رايموند
ترجمة وإعداد: ليندا أدور
بعد أن شرعت العديد من الدول بعموم أنحاء العالم بتخفيف إجراءات الاغلاق التام المفروضة منذ أسابيع في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ناشدت حكوماتها المواطنين الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والنظافة والتطهير، بعد اعادة فتح بعض المرافق ولو جزئيا، اذ لم تخرج معظم الدول من دائرة الخطر، رافقت ذلك مجموعة من الطرق الغريبة والطريفة التي ابتكرها  كل من السلطات المحلية أو المواطنين لتأكيد تنفيذهم تلك القواعد.
طلبت السلطات من سكان مقاطعة ألابوزا بولاية كيرالا الساحلية الهندية، حمل المظلات عند الخروج من المنزل، بغض النظر عن حال الطقس، لضمان وجود مسافة متر واحد، في الأقل، بين شخص وآخر، ووعدت بتوفير المظلات مجانا لمن لا يمتلكها.
أما سلطات بلدة سانتياغو بجمهورية الدومينيكان، فقد حذرت مواطنيها من أن أي خرق لقواعد التباعد الاجتماعي سيقابل بتعرضهم للرش بالمياه من سيارات الاطفاء التي تجوب الشوارع وهي تبث تسجيلا تذكر السكان فيه بأهمية الابقاء على مسافة مترين حين التواجد في الأماكن العامة، وكتب عمدة البلدة في تغريدة له قائلا: "ان الناس امتثلوا للأمر لدرجة ان شاحنات الاطفاء لم ترش قطرة ماء واحدة".
وفي الصين، طُلب من طلاب مدرسة ابتدائية عادوا للدراسة بمدينة هانغتشو، إحضار تجهيزات مدرسية تتلاءم وفترة كوفيد-19 وهي عبارة عن قبعة محلية الصنع مزودة على جانبيها بنتوأين بما يجعلها بطول متر واحد، لتذكير التلاميذ بضرورة التباعد بينهم، وقد تنوعت المواد المستخدمة في القبعات بين الورق المقوى أو البالونات أو الشرائط وغيرها.
وفي آيسلندا، طلبت هيئة حماية الغابات من الأشخاص الذين يفتقدون عناق الأجداد أو الأصدقاء، الذهاب الى الغابات ومعانقة شجرة بدلا من ذلك، بقولها: "سيغمرك شعور رائع بالراحة يبدأ من أصابع قدميك ومن ثم ساقيك صعودا الى جسدك كله ومن ثم دماغك، ستكون بعدها مستعدا لاستقبال يوم جديد وتحديات جديدة".
أما في مدينة تورونتو الكندية، فقد استلهم الفنان دانيال روتزتين فكرة لبناء أداة غريبة الشكل أطلق عليها "آلة التباعد الاجتماعي"، بعد محاولته السير في شوارع المدينة مع الحفاظ على مسافة ستة أقدام من الآخرين، مما اضطره لابتكار الآلة المصنوعة من قضبان بلاستيكية وأنابيب مطاطية، وفي تغريدة له طلب من السلطات إغلاق الشوارع أمام السيارات ليتمكن المشاة من السير بحرية والحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين. 
 
*صحيفة ذا انتلجنسر الأميركية