كربلاء/ علي ابو امجد
في الأزمات العراقية تزداد الغيرة مثلما يزداد الفعل الإنساني بين الناس، وفي جائحة كورونا التي فرضت الحظر المنزلي الإجباري وتعطيل العمل أصبح التفكير بالفقير هو السمة الغالبة في (غيرة) العراقي ومساعدته.
ومن أجل هذا تأسست العديد من الجمعيات التي تعنى بمساعدة الأسر الفقيرة والمتعففة والمتوقفة أعمالهم.
ومنها مجموعة من الشباب تطلق على نفسها "الشباب الرسالي" في كربلاء المقدسة وهدفها تنفيذ حملة (أهل الخير ما ناسيك) لتوزيع الخبز مجاناً بين الأسر المتعففة من خلال المخابز.
ويقول أحد المشاركين في الحملة طالباً عدم ذكر اسمه ليكون العمل خالصاً للخير: إنَّ "المواطن يرى لافتات معلقة أمام أغلب الأفران والمخابز في المدينة تقول (حملة خيرية لإعانة الأسر المتعففة.. (من يدٍ محسنة الى يد محتاجة)".
واضاف إنَّ "آلية العمل تكون عن طريق وضع سبورة عند كل مخبز ليأتي صاحب الدخل الجيد فيشتري مغناطيساً ملوناً بقيمة (1000 دينار) من الخباز ليقوم بتعليقه على السبورة فيأتي المحتاج للخبز ليسحب المغناطيس ويرجعه للخباز ويأخذ 6 أو8 أقراص بحسب سعر المخبز".
وأشار الى أنَّ "الحملة شملت حتى الآن أكثر من 100 مخبز أغلبها في الأحياء الشعبيَّة التي يسكنها ميسورو الحال وذوو الدخل المحدود ليكون المتبرع والمحتاج من ذات المنطقة".
وأفاد بأنه "تم حتى الآن توزيع ما يقرب من 12 ألف قرص خبز بين الأسر الفقيرة من خلال تبرعات وصلت الى نحو أربعة ملايين دينار وانَّ الحملة مستمرة ويكون فيها فاعل الخير غير معروف والمحتاج لا يجد صعوبة في الحصول
على الخبز".